- زيت السمك يحتوي بشكل رئيسي على حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA)
زيت السمك هو أحد المكملات الغذائية الأكثر شيوعاً، ويُعتبر مصدراً غنياً بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية، مثل مكافحة الالتهابات ودعم الصحة العامة.
زيت السمك يحتوي بشكل رئيسي على حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA)، وهما أحماض دهنية توفر فوائد صحية تشمل تعزيز صحة القلب والدماغ.
على الرغم من فوائده، إلا أن مكملات زيت السمك قد تحمل بعض الآثار الجانبية، مثل غيرها من المكملات الغذائية والأدوية، وفقًا لموقع Very Well Health.
التأثيرات على الصحة:
التغيرات في مستوى سكر الدم: تتفاوت الدراسات حول تأثير زيت السمك على مستويات السكر في الدم. حيث أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الصيام عند تناول مكملات زيت السمك بجرعات كبيرة.
ورغم ذلك، لم تؤثر هذه المكملات على الهيموغلوبين A1C، وهو مؤشر يُستخدم لتقييم مدى السيطرة على مرض السكري من النوع 2.
تأثير على مستوى الكوليسترول: تُظهر الأبحاث أن مكملات زيت السمك قد تساعد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية، ولكن تأثيرها على الكوليسترول لا يزال غير واضح.
بعض الدراسات تشير إلى أن هذه المكملات قد ترفع من مستوى الكوليسترول الضار (LDL) المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
أمراض القلب والأوعية الدموية:
يُوصى أحيانًا بتناول مكملات زيت السمك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الأدلة العلمية حول فعاليتها ليست قاطعة.
وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن تناول هذه المكملات بانتظام ليس بالضرورة أن يمنع الإصابة بأمراض القلب لدى الأصحاء، بينما قد يكون له تأثير إيجابي لدى من يعانون بالفعل من أمراض القلب.
الجرعات والآثار الجانبية: تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن تناول مكملات أوميغا-3 بجرعات تصل إلى 5 غرامات يوميًا آمن، لكن تناول جرعات تزيد عن 4 غرامات يوميًا قد يزيد من خطر الرجفان الأذيني لدى بعض الأشخاص.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمكملات زيت السمك:
- التجشؤ
- طعم غير مستحب في الفم
- مشكلات هضمية مثل حرقة المعدة والغثيان
- رائحة عرق كريهة
- صداع
آثار جانبية خطيرة:
بعض الأفراد قد يواجهون آثارًا جانبية أكثر خطورة مثل:
- الرجفان الأذيني: قد يرتبط تناول مكملات زيت السمك بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل قلبية سابقة.
- تأخير تخثر الدم: يمكن لمكملات زيت السمك أن تؤثر على سرعة تخثر الدم، خاصة إذا تم تناولها مع أدوية تسييل الدم.
- خطر سرطان البروستاتا: بعض الأبحاث تشير إلى أن مكملات أوميغا-3 قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
- انخفاض وظيفة المناعة: تناول جرعات كبيرة من زيت السمك لفترات طويلة قد يؤثر سلبًا على جهاز المناعة.
التفاعلات الدوائية: قد تتفاعل مكملات زيت السمك مع أدوية مثل الستاتينات، التي تُستخدم لخفض مستويات الكوليسترول، وكذلك مع أدوية تسييل الدم. لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكملات مع أدوية أخرى.
توصيات وبدائل: لتجنب الآثار الجانبية، يُنصح بالبدء بجرعات صغيرة وزيادتها تدريجيًا.
ويُفضل اختيار المكملات التي تحتوي على أقل قدر من المكونات الإضافية.
تناول الأسماك يعد بديلاً آمناً لمكملات زيت السمك، إذ تحتوي الأسماك مثل السلمون والسردين على أحماض أوميغا-3 بالإضافة إلى مغذيات أخرى هامة مثل السيلينيوم واليود والزنك، التي لا توفرها المكملات الغذائية بشكل كامل.