رصدت كاميرا “المشهد المعاصر” وجود العديد من المتسولين في شوارع العاصمة عمان، ممن يحاولون استعطاف سائقي المركبات والمارّة للحصول على المال.
عند إشارات المرور وجنبات أرصفة الطرق، هناك يتخذ المتسولون مواقع لهم، وسط استجداء ملحّ لكسب النقود من المواطنين.
والتسول ظاهرة قبيحة تُسيء إلى سمعة المجتمع، وتُعكر صفوه وتُشوه صورته، وتجعل المتسول يظهر بصورة المحتاج والذليل، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُذلّ المؤمن نفسه؛ قال صلى الله عليه وسلم: (لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ) أخرجه الترمذي.
ومكافحة التسول في الأردن تعد من القضايا المهمة التي تواجهها الحكومة والمجتمع. وهناك جهود متعددة تتخذها السلطات للتصدي لهذه الظاهرة، مثل:
التشريعات والأنظمة: تضع الحكومة قوانين تهدف إلى تنظيم ومكافحة التسول، مثل تغليظ العقوبات على المتسولين.
التوعية والتدريب: تنفيذ برامج توعوية لتثقيف الجمهور حول كيفية التعامل مع المتسولين وكيفية تقديم المساعدة بطرق أكثر فعالية، مثل التبرع للمنظمات الخيرية بدلاً من الأفراد.
الدعم الاجتماعي: تحسين البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً لتقليل الاعتماد على التسول. يشمل ذلك تقديم الدعم المالي والخدمات الاجتماعية للأسر المحتاجة.
الرقابة الميدانية: تكثيف الدوريات والرقابة في الأماكن العامة لمراقبة ومنع التسول.
هذه الجهود تهدف إلى الحد من التسول وتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجاً بطريقة أكثر شمولاً وفعالية.
ووفق آخر تقرير صادر عن مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية لشهر نيسان/أبريل 2024، تم إجراء 372 حملة لمكافحة التسول، جرى خلالها ضبط 621 متسولا ومتسولة.