- سموتريتش طلب من النائب العام تقديم طلب عاجل للمحاكم لمنع الإضراب
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ332 مستهدفا المدنيين والبنى التحتية في القطاع المحاصر ما تسبب بارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء.
فيما دخل عدوان الاحتلال على الضفة الغربية يومه السادس، حيث يواصل الاحتلال اقتحاماته للمدن والمخيمات لما يسميها العملية العسكرية الموسعة، بينما تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها استعدت “لأيام قتال طويلة”.
وتعرض الاحتلال لخسارة فادحة بعد مقتل 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية على يد مقاوم فلسطيني في الخليل قبل ارتقاء الأخير شهيدا بعد أن حاصرته القوات “الإسرائيلية” في أحد المباني لساعات.
وفي السياق جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحميل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تعثر المفاوضات ومقتل محتجزيه، في حين خرجت مظاهرات حاشدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تطالب بإبرام صفقة وتدعو لإضراب شامل اليوم، بعد إعلان الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين من غزة.
وقال مسؤول ملف التفاوض في حركة حماس خليل الحية إن الأسرى الستة كان يمكن استعادتهم أحياء، لكن نتنياهو هو سبب مقتلهم بمراوغته وشروطه الجديدة خلال مراحل التفاوض، وأكد الحية أن “لا اتفاق دون انسحاب الاحتلال من ممري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح”.
مظاهرات حاشدة
وخرج آلاف المستوطنين في مظاهرات في القدس وتل أبيب يطالبون ببذل نتنياهو مزيداً من الجهد لاستعادة باقي المحتجزين في قطاع غزة كما دعت أكبر نقابة عمالية إلى إضراب عام الاثنين.
ووسط تصاعد في الغضب العام بشأن مصير باقي الأسرى، دعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) أرنون بار دافيد إلى إضراب عام الاثنين للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين، وقال إن مطار بن غوريون، مركز النقل الجوي الرئيسي في “إسرائيل”، سيُغلق بدءاً من الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأضاف دافيد: “التوصل إلى اتفاق أهم من أي شيء آخر”. كما دعا وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، الذي اختلف مراراً مع نتنياهو، إلى التوصل إلى اتفاق.
بدوره حث زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقاً، الإسرائيليين على الانضمام إلى مظاهرة في تل أبيب.
فيما طلب وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش من النائب العام تقديم طلب عاجل للمحاكم لمنع الإضراب المقرر الاثنين والذي يهدف إلى الضغط على حكومة نتنياهو لإعادة المحتجزين من قطاع غزة.
وفي رسالته إلى النائب العام جالي بهاراف ميارا، قال سموتريتش إن الإضراب ليس له أساس قانوني لأنه يهدف إلى التأثير بشكل غير موات على قرارات سياسية مهمة يتخذها الساسة بشأن قضايا تتعلق بأمن الدولة، وفق ادعائه.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
ارتفاع قتلى جنود الاحتلال
وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 706 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 339 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، حسب زعم الاحتلال.
ووفق جيش الاحتلال، أصيب 4,414 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 2,640 إصابة طفيفة و1,118 إصابة متوسطة و656 إصابة حرجة.