نشر :
منذ 5 دقائق|
اخر تحديث :
منذ 5 دقائق|
يشهد عصرنا الحالي نموًا متسارعًا في حركة البيانات نتيجة التطور التكنولوجي وانتشار الأجهزة الذكية، ما أدى إلى الضغط على تقنيات الاتصال التقليدية مثل “واي فاي” (Wi-Fi). وللتعامل مع هذا الضغط ظهرت تقنية جديدة واعدة تُعرف باسم “Li-Fi”، التي تعتمد على الضوء لنقل البيانات، مما يعدّ قفزة نوعية في الاتصالات اللاسلكية حيث تتفوق سرعتها على التقنيات التقليدية بشكل كبير.
ما هي تقنية Li-Fi؟
تقنية “Li-Fi” أو “Light Fidelity” تستخدم الضوء لنقل البيانات بدلًا من الموجات الراديوية المستخدمة في “الواي فاي”. تعتمد هذه التقنية على مصابيح LED مجهزة بإلكترونيات وبصريات إضافية لإرسال البيانات بسرعة عالية عبر الأشعة الضوئية. توفر تقنية Li-Fi سرعات نقل بيانات تفوق “الواي فاي” بأكثر من 100 مرة، كما توفر أمانًا أكبر لأن إشارتها لا تمر عبر الجدران، ما يجعلها مثالية للاستخدام في المستشفيات والطائرات والمنشآت العسكرية.
قصة Li-Fi
بدأت رحلة Li-Fi في مطلع القرن الحادي والعشرين مع البروفيسور الألماني هارالد هاس الذي اكتشف إمكانية استخدام الضوء لنقل البيانات. في عام 2011، قدم هاس أول عرض لتقنية Li-Fi خلال مؤتمر TED، حيث أظهر إمكانية بث مقاطع فيديو عبر يوتيوب باستخدام الضوء. وفي عام 2012، أسس هاس مع الدكتور مصطفى أفغاني شركة “pureLiFi”، التي تسعى إلى طرح التقنية عالميًا.
كيف تعمل تقنية Li-Fi؟
تعتمد Li-Fi على تحويل البيانات الرقمية إلى إشارات ضوئية لا تراها العين المجردة. تُرسل هذه الإشارات من مصادر ضوئية مثل مصابيح LED إلى جهاز استقبال مزود بمحول ضوئي كهربائي يحول الإشارات الضوئية إلى بيانات رقمية.
المستقبل الواعد لتقنية Li-Fi
من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق تقنية Li-Fi نحو 7.7 مليارات يورو بحلول عام 2030. وقد بدأت العديد من الشركات حول العالم بتطوير هذه التقنية، مثل شركة “Oledcomm” الفرنسية التي تعمل حاليًا مع وكالة الفضاء الأوروبية لاختبار تقنية Li-Fi في الفضاء.