المشهد المعاصر | سميح القاسم “شاعر المقاومة”.. الذكرى العاشرة لغيابه 

19 سبتمبر 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | سميح القاسم “شاعر المقاومة”.. الذكرى العاشرة لغيابه 
  • في الذكرى العاشرة على رحيله نظم منتدى العصرية ومؤسسة فلسطين الدولية حفل تأبين في العاصمة عمان

عندما كتب الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم في أواخر أيامه وهو يصارع المرض مخاطبا الموت:  أنا لا أحبك يا موت لكني لا أخافك، وكأنه يعلم علم اليقين أن الموت لم يغيبه عن أذهان وذاكرة شعبه، وستخلد كلمته في الوعي الجمعي الفلسطيني، وها هو حقاً يعود في كل مرة، وفي كل ذكرىً لرحيله، كلمة وشعراً وموسيقى.. ومقاومة.

وفي الذكرى العاشرة على رحيله نظم منتدى العصرية ومؤسسة فلسطين الدولية حفل تأبين لذكراه العاشرة في العاصمة عمان، بعنوان “شاعر المقاومة الفلسطينية،  برعاية رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، وبحضور زوجة الراحل وأبنه وحفيده.



وشارك في الحفل الفني التي تخللتها فقرات شعر بصوت الراحل، وأغانٍ وطنية كتبها القاسم أدتها الفنانة فوز شقير، شارك عدد من الشعراء والأدباء والسياسيين الأردنيين والفلسطينيين، فضلاً عن أعداد كبيرة من محبي الشاعر وأعماله الخالدة.

الكاتب والباحث الأردني أسعد عبد الرحمن وأحد أصدقاء القاسم، وجّه في افتتاح الحفل خطاباً للأخير قائلاً: أنتقي من صفاتك وأشهد; أنك فدائي شعراً ونضالا، خلوقاً متزناً سلوكاً وإبداعا، ولطالما كنت بعيداً كل البعد عن المزاجية، وأحيانا النزق-الذي يتبناها به شعراء كبارـ 

واستمر صديق الراحل بالتحدث لروح صديقه وقال أيها الراماوي نسبة لبلدك الراما الجميلة, والزرقاوي نسبة لمدينة الزرقاء الأبية، أخذت لقب “شاعر المقاومة” عن جدارة واستحقاق، ولم ولن يأتي مثلك أيها النابغة العبقري المقاوم.

الحفل استمر لمدة ساعتين في مسرح المدارس العصرية وسط تفاعل معظم الحضور مع الفقرات الشعرية والفنية والأدبية، ومع نهاية كرم القائمون على الحفل راعيه وأسرة الشهيد سميح القاسم.

يعد سميح القاسم واحداً من أبرز شعراء فلسطين، وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة، وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي. 

ويعتبر القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي عام 48، ويتناول في شعره الكفاح ومعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.



وصَدَرَ لقاسم  أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة. وتُرجِم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية ولغات الأخرى.

توفي سميح قاسم 19 أغسطس 2014، في مدينة صفد، في فلسطين، يوم الثلاثاء، أصيب الشاعر بمرض السرطان السبب الذي أدى إلى وفاته، عن عمر يناهز 75 عامًا

الاخبار العاجلة