- “الجيل القادم”: يهدف لحماية الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية المتطورة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن توقيع أمر تنفيذي لبناء درع دفاع صاروخي جديد تحت اسم “الجيل القادم”، يهدف لحماية الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية المتطورة، بما في ذلك الصواريخ البالستية والصواريخ الأسرع من الصوت.
ويستمد هذا النظام من فكرة القبة الحديدية للاحتلال الإسرئيلي، التي أسهمت الولايات المتحدة في تطويرها.
ووفقًا لبيان نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية، فإن هذا النظام الدفاعي سيشمل تقنيات متقدمة للكشف عن التهديدات الجوية وإسقاطها، ويهدف إلى تعزيز قدرة الولايات المتحدة على التصدي للهجمات من مسافات بعيدة.
ورغم عدم استخدام هذه الأسلحة ضد الولايات المتحدة في العصر الحديث، فإن الفكرة جاءت مستوحاة من نظام الدفاع الجوي الذي ساعدت واشنطن في إنشائه وتطويره لصالح تل أبيب في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية، وعد ترامب بإنشاء “قبة لا يمكن اختراقها” لحماية الولايات المتحدة من الهجمات، وهو ما تحقق الآن من خلال هذا الأمر التنفيذي.
وأشار وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في خطاب له الإثنين إلى دعم الحكومة الكامل لهذه الخطوة، مؤكداً أن من بين الأوامر التنفيذية المستقبلية “القبة الحديدية لأميركا”.
وبحسب ترامب، سيتم تصنيع النظام الجديد بالكامل في الولايات المتحدة، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير تقنيات دفاعية متقدمة محلية الصنع.
ما هي القبة الحديدية؟
القبة الحديدية هي نظام دفاع جوي طورته تل أبيب لاعتراض وتدمير الصواريخ والمقذوفات الأخرى، وقد تم نشره لأول مرة عام 2011.
ويعمل النظام على مدار الساعة، ويستطيع رصد التهديدات على بعد يزيد عن 60 كيلومتراً، حيث يتم إطلاق صواريخ لاعتراض التهديدات قبل وصولها إلى أهدافها.
ويُذكر أن معدل نجاح النظام في اعتراض الصواريخ يبلغ حوالي 90٪، وقد زودت الولايات المتحدة تل أبيب بأكثر من ملياري دولار للمساعدة في تطوير وصيانة النظام.
كيف ستعمل القبة الحديدية الأميركية؟
النظام الذي يخطط ترمب لتطويره سيكون أكثر تطوراً، حيث سيشمل تقنيات حديثة لمواجهة الصواريخ بعيدة المدى، مع احتمالية استخدام أنظمة فضائية متقدمة لاكتشاف التهديدات مبكرًا وإسقاطها.
كما أن الأمر التنفيذي يشير إلى بناء “درع دفاع صاروخي من الجيل التالي” ضد الصواريخ البالستية والصواريخ الأسرع من الصوت وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة. لم يتم تحديد تكلفة هذا المشروع أو الفترة الزمنية اللازمة لتطويره.
وفي الوقت الحالي، يعتمد الجيش الأميركي على عدة أنظمة دفاع جوي، مثل نظام “باتريوت” وقاذفات “ستينغر”، التي تستخدم لإطلاق صواريخ لاعتراض التهديدات الجوية.