- الاتحاد الأوروبي: تهجير الفلسطينيين قسرًا جريمة حرب وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار
- اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والأردن لتعزيز التعاون في مختلف المجالات
أكد سفير الاتحاد الأوروبي في عمان، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح وثابت بشأن القضية الفلسطينية، مشددًا على أن أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني خارج الأراضي المحتلة يُعد جريمة حرب تتعارض مع القانون الدولي.
كما أكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب أن يكون جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية.
وفي مقابلة صحفية، شدد السفير على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الموقف الذي يتمسك به الاتحاد الأوروبي ولن يتغير.
أشاد تشاتزيسافاس بعمق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن، مؤكدًا أنها تمتد لعقود طويلة، وتتميز بالقوة والاحترام المتبادل. كما أشار إلى أن اتفاقية الشراكة بين الجانبين، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من 20 عامًا، تُعد من أكثر الاتفاقيات تطورًا، وتشمل اتفاقية تجارة حرة يتم تحديثها دوريًا لتحسين التعاون الاقتصادي.
كشف السفير عن توقيع شراكة استراتيجية شاملة جديدة بين الاتحاد الأوروبي والأردن في 29 كانون الثاني الماضي، برعاية الملك عبد الله الثاني، بعد ستة أشهر من المفاوضات.
ترتكز هذه الشراكة على خمسة محاور رئيسية: السياسة والأمن، الاستثمار والتنمية الاقتصادية، التنمية البشرية، الهجرة واللجوء، والتعاون العسكري والأمني. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري مع الأردن، إلى جانب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، إضافة إلى دعم سيادة القانون وتعزيز الحوار السياسي.
أكد السفير أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى زيادة حجم التجارة مع الأردن، مشيرًا إلى أن السوق الأوروبية تضم 450 مليون مستهلك، مما يُمثل فرصة كبيرة لتنويع الصادرات الأردنية.
كما أعلن عن مراجعة قواعد المنشأ المبسطة لدعم المنتجات الأردنية وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الأوروبية.
وفيما يخص الاستثمار، أشار تشاتزيسافاس إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن حزمة دعم بقيمة 3 مليارات يورو، تشمل مليار يورو قروض ميسرة لمساعدة الأردن في تحقيق الاستقرار المالي، و600 مليون يورو منح مباشرة لدعم الميزانية، و1.4 مليار يورو استثمارات بالتعاون مع البنك الأوروبي للاستثمار لتمويل مشاريع تنموية كبرى.
كما أوضح أن مشروع نقل المياه الوطني سيتم تمويله جزئيًا من هذه الحزمة، حيث سيُقدم الاتحاد الأوروبي منحًا وقروضًا ميسرة لتنفيذه.
أكد السفير التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وكذلك دعم وكالة الأونروا، حيث يخصص الاتحاد الأوروبي سنويًا 90 مليون يورو لدعم عملياتها.
وفيما يخص الأوضاع في غزة، كشف أن الاتحاد الأوروبي خصص 130 مليون يورو لدعم العمليات الإنسانية، إلى جانب المشاركة في عمليات إجلاء مئات الأطفال من غزة لتلقي العلاج في دول الاتحاد، مشيدًا بمبادرة الملك عبد الله الثاني باستقبال 2000 طفل من غزة للعلاج في الأردن.
ردًا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية في السعودية، شدد السفير على أن موقف الاتحاد الأوروبي ثابت ولم ولن يتغير، مؤكدًا أن غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي أراضٍ فلسطينية محتلة، ويجب أن تكون جزءًا من دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967.
أكد السفير أن الأردن سيظل شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة، مشددًا على استمرار التعاون الوثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصلحة الجانبين.