نازحون في قطاع غزة
نشر :
منذ 4 دقائق|
- أوقف الاحتلال تزويد محطة تحلية المياه بدير البلح بالكهرباء مهدداً حياة نحو 800 ألف شخص بالعطش
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 11 منذ فجر اليوم السبت، جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي “الإسرائيلي” المستمر على مختلف مناطق القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع استمرار عمليات التوغل “الإسرائيلية” وعمليات نسف للمباني في مدينة رفح جنوب القطاع، والتي تؤكد قوات الاحتلال أنها “طوّقتها بالكامل”.
وأسفرت إحدى الغارات على شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، معظمهم من الأطفال، فيما استهدفت غارات أخرى مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي جنوب خان يونس، استشهد فلسطيني صباح اليوم نتيجة قصف بطائرة مسيّرة، وأصيب اثنان آخران في قصف مماثل وسط المدينة.
كما استشهدت امرأة وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في منطقة الضابطة الجمركية شرقي خان يونس، بينما سقط شهيد آخر جراء استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي تُعد من أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين.
وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما طالت الغارات والأعمال العسكرية أحياء الزيتون والتفاح في مدينة غزة، إلى جانب استمرار القصف على المناطق الشمالية من مدينة رفح بواسطة المقاتلات والمروحيات.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه مجمع “أشكول” في “غلاف غزة”، دون وقوع إصابات.
أزمة إنسانية خانقة بسبب المياه
وفي تطور خطير على الصعيد الإنساني، اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة “تعطيش ممنهجة” بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، عبر تحويل المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء.
وذكر المكتب أن الاحتلال عطّل عمدًا خطي المياه شرقي غزة وفي المحافظة الوسطى، ما أدى إلى حرمان أكثر من 700 ألف مواطن من الوصول إلى المياه.
كما أوقف تزويد محطة تحلية المياه بدير البلح بالكهرباء، مهدداً حياة نحو 800 ألف شخص بالعطش.
وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي دُمرت بنسبة 90%، وتجاوز عدد الحالات المرضية المرتبطة بالمياه 1.7 مليون حالة.
وأكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشريفكو، أن أزمة المياه في القطاع وصلت إلى مستويات “كارثية”، في ظل تدمير البنية التحتية ومنع دخول الوقود منذ أكثر من 40 يوماً، ما أدى إلى توقف محطة توليد المياه في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وأجبر آلاف العائلات على قطع مسافات طويلة للحصول على كميات محدودة من المياه.