- الأجهزة الأمنية المصرية القبض على سوزي يوم الجمعة، بعد رصد الفيديو المثير للجدل
قررت النيابة العامة في القاهرة، يوم السبت، إخلاء سبيل البلوجر مريم أيمن محمد الدسوقي، المعروفة باسم “سوزي “، بكفالة مالية قدرها ألف جنيه، بعد التحقيق معها في قضية اتهامها بنشر أخبار كاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
جاء القرار عقب ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة، بتهمة اختلاق واقعة سرقة هاتف شقيقتها بهدف زيادة المشاهدات على حساباتها الإلكترونية.
ووفقًا لتحقيقات النيابة، نشرت سوزي مقطع فيديو عبر منصة “تيك توك”، زعمت فيه أن شقيقتها، وهي من ذوي الهمم، تعرضت لسرقة هاتفها المحمول أثناء سيرها في منطقة الأميرية بالقاهرة.
أثار الفيديو ضجة واسعة على الإنترنت، مما دفع الجهات الأمنية إلى التحقيق في الواقعة.
وبعد الفحص، تبين أن القصة مفبركة ولا أساس لها من الصحة، وأن المتهمة هي صديقة المجني عليها، وقد اختلقت الحادثة لجذب الانتباه وزيادة التفاعل على حساباتها التي يتابعها أكثر من 6 ملايين متابع.
تفاصيل القضية:
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سوزي يوم الجمعة، بعد رصد الفيديو المثير للجدل.
وخلال التحقيقات، أقرت سوزي أن الهدف من نشر الفيديو كان زيادة المشاهدات والأرباح، مؤكدة أنها لم تكن تقصد إثارة البلبلة أو الإضرار بالأمن العام. وبعد استجوابها، قررت النيابة إخلاء سبيلها بكفالة مالية، مع استمرار التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة بشكل كامل.
تُعد سوزي واحدة من أبرز صناع المحتوى في مصر، حيث اشتهرت بمقاطع فكاهية وإعلانات تجارية عبر “تيك توك”. لكنها واجهت عدة قضايا قانونية سابقة، منها حكم بالحبس سنتين وغرامة 300 ألف جنيه في أكتوبر 2024، بتهمة سب والدها خلال بث مباشر، وهو الحكم الذي استأنفت عليه لاحقًا.
كما خضعت للتحقيق في مارس /آذار 2025 بتهمة نشر أخبار كاذبة والترويج لإعلانات مشبوهة، لكن النيابة أخلت سبيلها في تلك القضية أيضًا دون توجيه اتهامات .
وتأتي هذه الواقعة في إطار جهود السلطات المصرية لمراقبة المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، والتصدي للمعلومات المضللة التي تؤثر على الأمن العام.
وتشير تقارير إلى أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة عدة قضايا مماثلة، شملت بلوجرز مثل حنين حسام وموكا حجازي، حيث تم اتهامهم بنشر محتوى ينتهك القيم الأسرية أو يروج لأنشطة غير قانونية.
ويسلط قرار إخلاء سبيل سوزي الضوء على التحديات التي تواجهها منصات التواصل الاجتماعي في مصر، بين حرية التعبير ومحاربة المحتوى المضلل.
ومع استمرار التحقيقات، تبقى الأنظار متجهة نحو سوزي ، التي تواصل إثارة الجدل بمحتواها، وسط دعوات لتشديد الرقابة على صناع المحتوى لضمان عدم استغلال المنصات في أغراض غير مشروعة.