المشهد المعاصر | أسعار النفط تسجل ارتفاعًا طفيفا بعد هبوط حاد

6 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | أسعار النفط تسجل ارتفاعًا طفيفا بعد هبوط حاد

نشر :  

منذ 3 دقائق|

اخر تحديث :  

منذ دقيقتين|

  • جاء الارتفاع المحدود بعد تراجع قوي للأسعار أمس الأربعاء

سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة يوم الخميس، لتعوض جزءًا من خسائرها التي بلغت نحو 2% في الجلسة السابقة، مع ترقب الأسواق لقرارات محتملة من “أوبك+” بشأن الإنتاج، وتضارب الأنباء حول الرسوم الجمركية الأمريكية والمفاوضات النووية مع إيران.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات أو ما يعادل 0.09% لتصل إلى 66.18 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:38 بتوقيت غرينتش، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات أو 0.11% ليسجل 62.34 دولارًا.


وجاء هذا الارتفاع المحدود بعد تراجع قوي للأسعار أمس الأربعاء، مدفوعًا بتقارير أفادت أن بعض أعضاء تحالف “أوبك+” يعتزمون الدفع باتجاه تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في يونيو/حزيران، للمرة الثانية على التوالي، وهو ما أثار مخاوف بشأن توازن العرض والطلب.

وكان التزام دول “أوبك+” بحصص الإنتاج محل جدل دائم، ما يضيف عنصرًا من الضبابية إلى تحركات السوق.

الضبابية التجارية تلقي بظلالها

في الأثناء، أظهرت مؤشرات أولية احتمال تقارب تجاري بين الولايات المتحدة والصين، إذ ذكرت “وول ستريت جورنال” أن واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بنسبة تصل إلى 50% تمهيدًا لاستئناف المفاوضات، إلا أن البيت الأبيض نفى نية اتخاذ أي خطوات أحادية في هذا الصدد.

وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الرسوم الحالية “غير مستدامة”، مشيرًا إلى إمكانية تخفيضها قبيل بدء المحادثات، دون تحديد سقف واضح لذلك.

إيران تحت المجهر

وفي سياق آخر، تترقب الأسواق جولة ثالثة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران خلال الأسبوع المقبل، حيث قد يسفر أي تقدم فيها عن تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، ما قد يرفع المعروض العالمي ويضغط على الأسعار.

لكن فرض الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني أثار الشكوك مجددًا، واعتبرته الخارجية الإيرانية دليلاً على “غياب النية الجادة” لدى واشنطن في التعامل مع الملف النووي بمرونة.

في المقابل، حذّر محللو “ريستاد إنرجي” من أن استمرار التوتر التجاري بين واشنطن وبكين قد يؤدي إلى تقليص نمو الطلب الصيني على النفط هذا العام إلى النصف، وهو ما يعادل نحو 90 ألف برميل يوميًا فقط.

وبين تجاذبات الإنتاج، والعقوبات، والمفاوضات الجيوسياسية، يبقى سوق النفط رهينة التطورات السياسية الكبرى، وسط حذر واضح من المستثمرين في توجيه بوصلة التداول.

Breaking News