الصين والولايات المتحدة
نشر :
منذ 7 دقائق|
اخر تحديث :
منذ 5 دقائق|
- تأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ترمب بأن الرسوم على الصين لا يمكن إلا أن تنخفض
أفادت صحيفة “نيويورك بوست”، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تدرس خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى ما بين 50% و54%، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، في خطوة قد تفتح الباب أمام جولة مفاوضات تجارية جديدة بين واشنطن وبكين.
وفيما وصف البيت الأبيض ما ورد في التقرير بـ”مجرد تكهنات”، شدد متحدث باسمه على أن أي قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية “تصدر مباشرة عن الرئيس”.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ترمب الخميس، أكد فيها أن الرسوم على الصين “لا يمكن إلا أن تنخفض”، خلال إعلانه عن اتفاق تجاري جديد مع المملكة المتحدة. وقال من المكتب البيضاوي: “هي الآن عند 145%، لذا نعلم أنها ستنخفض. أعتقد أننا سنتوصل إلى علاقة جيدة جدًا”.
ووفقًا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن مسؤولي الإدارة يبحثون مقترحًا لتقليص الرسوم العقابية، التي فرضها ترمب سابقًا على السلع الصينية، لتبلغ بين 50% و54%، في حين يُتوقع أن تُخفّض الرسوم المفروضة على واردات دول آسيوية مجاورة إلى نحو 25%.
وتنسجم هذه التوجهات مع توصيف وزير الخزانة سكوت بيسنت للرسوم الحالية بأنها “غير مستدامة”، خلال مؤتمر لمعهد ميلكن في لوس أنجلوس، كما تأتي بعد لقاء جمع ترمب في أبريل الماضي مع رؤساء ثلاث من أكبر شركات التجزئة الأميركية: وولمارت، وتارغت، وهوم ديبوت، الذين وصفوا الاجتماع بأنه “بناء ومثمر”.
وفي هذا السياق، قال جاي فورمان، الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun، إن الأوساط التجارية تتداول أن “الرقم السحري” الذي سيعيد حركة الشحن من الصين هو 54%. وأشار إلى أن شركته لديها حاليًا 35 حاوية شحن متجهة إلى الولايات المتحدة، منها سبع حاويات تم شحنها بعد سريان الرسوم الجمركية البالغة 145%.
كما أكد مسؤولو شركات تجزئة أخرى، من بينها Cra-Z-Art وZuru، أن التقديرات تشير إلى أن الرسوم الجمركية على الصين ستتراوح بين 50% و54%، مقابل نحو 25% على باقي الدول الآسيوية، لكنهم شددوا على أن هذه الأرقام لم تُبلّغ رسميًا بعد.
ورغم أن هذه التخفيضات تمثل تراجعًا كبيرًا عن النسب الحالية، إلا أن بعض مسؤولي قطاع التجزئة حذروا من أن الرسوم المقترحة، حتى وإن كانت مخفّضة، قد تظل عبئًا على المستهلكين وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب موسم العطلات.
ويُذكر أن نحو 80% من الألعاب المباعة في السوق الأمريكية تُصنع في الصين، ما يجعل هذا القطاع من بين الأشد تضررًا من الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.