المشهد المعاصر | ترمب: شرف عظيم لي أن أعود للمملكة وأن يتم الترحيب بي بهذه الطريقة

6 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | ترمب: شرف عظيم لي أن أعود للمملكة وأن يتم الترحيب بي بهذه الطريقة

  • ولي العهد السعودي: حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 500 مليار دولار بين عامي 2013 و2024
  • ولي العهد السعودي: وقعنا اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة
  • ترمب: العلاقات الأمريكية السعودية اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى وستبقى على هذا الشكل
  • ترمب: نريد أن يعرف الشرق الأوسط بالتجارة وليس الفوضى وبتصدير التكنولوجيا وليس الإرهاب
  • ترمب: مسيرة التحول في دبي والدوحة ومسقط أيضا كانت مذهلة
  • ترمب: ما يحدث في المنطقة معجزة حديثة على الطريقة العربية
  • ترمب: أفخر باتفاقات أبراهام التاريخية وآمل بانضمام السعودية إليها
  • ترمب: سوف أدعو لرفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة
  • ترمب: آن الأوان لمنح سوريا الفرصة وأتمنى لها حظا طيبا

في مؤتمر صحفي عقد اليوم في الرياض، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عودته إلى المملكة بأنها “شرف عظيم”، معبّراً عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها.

وعلّق ترمب على التطور السريع في العلاقات بين واشنطن والرياض قائلاً إن “العلاقات الأمريكية–السعودية اليوم أقوى من أي وقت مضى وستبقى على هذا المنوال”، مبرزاً النمو الاقتصادي والأمني الذي شهده البلدان خلال الفترة الماضية.

وقال:”الفرق كبير في السعودية بين زيارتي الأولى وزيارتي هذه”، مشيرا إلى أن الرياض باتت مركزا للأعمال والتكنولوجيا العالمية المتقدمة.

وذكر ترمب أن نتائج القطاعات غير النفطية في السعودية تجاوزت قطاع النفط، مضيفا أنه من “الرائع أن تستضيف السعودية كأس العالم”.

وأكد أنه يريد أن يعرف الشرق الأوسط بالتجارة وليس الفوضى وبتصدير التكنولوجيا وليس الإرهاب.

وتابع:”ترمب: مسيرة التحول في دبي والدوحة ومسقط أيضا كانت مذهلة”.


وأعلق:”ما يحدث في المنطقة معجزة حديثة على الطريقة العربية”، مضيفا أنه “أفخر باتفاقات أبراهام التاريخية وآمل بانضمام السعودية إليها”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع بين عدد من الدول العربية والاحتلال.

وأشاد ترمب بما شهدته السعودية من نهضة في إنشاء المباني والبنى التحتية، قائلاً: “السعودية تشيد المباني والبنى التحتية، بينما في دول أخرى تتساقط الأبنية”. وأكد أنّ واشنطن “منعت إيران من تسمية الخليج باسم الخليج الإيراني”، محذّراً من الفساد والمعاناة التي يعيشها الشعب الإيراني بسبب العطش وانعدام الخدمات.

ثم انتقل إلى الدور الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أنّ “إيران عملت جهدها للحفاظ على نظام الأسد في سوريا”، وأنه “كان بإمكاننا تفادي بؤس لبنان لو ركّزت طهران على التنمية بدلاً من تدمير المنطقة”.

وفي موقف يظهر استعداداً للتفاوض، أكّد ترمب: “أنا على استعداد لوضع حد للنزاعات السابقة واختلافاتنا العميقة مع إيران”، معبّراً عن رغبته في “عقد صفقة مع إيران حتى يصبح العالم أكثر أمناً”.

وأوضح أنّ “في عهد إدارته الأولى أوشكت إيران على الإفلاس”، لكنه شدّد على أنّ “إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي”، مضيفاً: “نريد أن تصبح إيران دولة آمنة ومزدهرة، وهذا وقت الاختيار أمامها”.

مساعدة لبنان

وفي إطار التوجه نحو الاستقرار الإقليمي، نوّه ترمب برغبته في “مساعدة لبنان على تخطي العقبات واستحداث مستقبل مزدهر”، متابعاً حديثه عن سوريا: “سوريا عانت من بؤس شديد وموت كبير، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال السلام والاستقرار هناك”.

رفع العقوبات عن سوريا

وأشار إلى أنّ “إدارته اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا”، وأن السيناتور ماركو روبيو “سيلتقي وزير الخارجية السوري الجديد في تركيا”.

كما أعلن أنه “سوف يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة”، مؤكّداً أنّ “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظاً طيباً”.

وتابع:”قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي”.

الهدنة بين الهند وباكستان

وعلى صعيد العلاقات الدولية الأوسع، ذكر ترمب أنّه “توصل قبل أيام إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان”، آملاً أن “يصمد هذا الاتفاق”، وشاكراً السيناتورين روبيو وفانس على جهودهما، معتبراً أنّ “ملايين الناس كانوا معرضين للموت بسبب النزاع”.

كما أعلن عن “محادثات متوقعة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا الخميس المقبل”، معبّراً عن رغبته في “أن تتوقف الحرب الأوكرانية”، ومثمّناً دور السعودية في “تسهيل المحادثات المتعلقة بالملف الأوكراني”.

ودعا الغرب إلى “عدم التراجع للخلف وألا ينجرّ إلى حرب لا نهاية لها في أوروبا”، مؤكّداً أنّه “أفضل دوماً السلام والشراكة، ولا يحب الحروب».

واختتم ترمب كلمته بالتأكيد على دور القوة في حفظ الأمن قائلاً إن “ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية تبلغ تريليون دولار، وهي الأضخم في العالم”، وإنّه “يؤمن بالسلام عن طريق القوة”، ولن “يتردد في استخدامها للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائها”، رغم أنّ “لدي أفضل جيش في العالم ولكنني لا أحب استخدامه”.

وأشار إلى أن إدارته “سددت أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين”، وأنهم “مقاتلون أشداء، ولكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية بعدما كانوا يستهدفون السعودية”.

وكشف عن نجاح فريقه في تحديد “المسؤول عن مقتل 13 جندياً أمريكياً في أفغانستان”، وأضاف مسترسلاً: “بوتين ما كان ليجتاح أوكرانيا لو كنت رئيساً”.

وفي سياق أخر أضاف ترمب أن إدارته نجحت في خفض عمليات عبور الحدود الأمريكية “بشكل غير مسبوق”، وأن معدلات التجنيد في الجيش الأمريكي وصلت إلى “أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود”، مؤكداً أن “أسعار الطاقة والمواد الغذائية في الولايات المتحدة تراجعت واستحدثنا نحو نصف مليون وظيفة”.

وأشار إلى الانفتاح الكبير من جانب الصين على التجارة مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن “الصين قررت الانفتاح على الولايات المتحدة في التجارة وكل المجالات”، وهو ما اعتبره دليلاً على نجاح سياسات واشنطن الخارجية.

وحول السياسة الداخلية، قال ترمب إنه “أوقف العمل باللوائح التنظيمية القديمة وقلص حجم البيروقراطية وحقق أرقاماً قياسية”، وأضاف أن “الأموال تتدفق على الولايات المتحدة والوظائف تستحدث بمستويات لا مثيل لها”، وأن “معدلات التوظيف في الولايات المتحدة في تزايد مستمر”.

كما اعتبر أن “الاستثمارات في الرقائق الإلكترونية تتدفق على الولايات المتحدة ولا صناعات عسكرية أفضل من صناعاتنا”، مشيراً إلى الاتفاقات التي أبرمها مع كبريات الشركات الأمريكية والعالمية بمليارات الدولارات.

وتطرّق ترمب إلى قطاع الرعاية الصحية، قائلاً إن إدارته “خفضت أسعار الأدوية والمنتجات الصيدلانية بنسبة 50 إلى 85%”، فيما لفت إلى أن “مؤشرات الأسواق المالية سترتفع وسنحقق أرقاماً لا مثيل لها”.

وفي ختام كلمته، أعرب عن ثقته بقدرة دول المنطقة على “مواجهة قوى الإرهاب والتطرف”، مؤكداً أن الشراكة مع السعودية ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

اتفاقيات تجارية ضخمة

من جانبه، أبرز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عمق العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 500 مليار دولار بين عامي 2013 و2024”.

وبين أن المملكة “وقّعت اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة”، ما يعكس تنوعاً واسعاً في مجالات التعاون وحرص البلدين على توطيد الشراكات الاستراتيجية.

Breaking News