- تضمن الإعلان أكثر من 243.5 مليار دولار من الصفقات الاقتصادية الكبرى التي ستعزز التصنيع والابتكار والريادة التكنولوجية الأمريكية
- فازت شركة “بارسونز” بـ30 مشروعًا تصل قيمتها إلى 97 مليار دولار
- من المتوقع أن تدعم صفقة الطائرات أكثر من 154 ألف وظيفة أمريكية سنويًا
شهدت العاصمة القطرية الدوحة توقيع عدة اتفاقيات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، يقودها أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأكد أمير قطر، خلال تصريحات أعقبت الاجتماع، أنه جرى “نقاش رائع شمل عددًا من القضايا المهمة، أبرزها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي”، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبه، قال الرئيس ترمب إن المباحثات تطرقت إلى قضايا دولية متعددة من بينها الحرب في أوكرانيا والملف الإيراني، مضيفًا: “قضينا ساعتين في مناقشة قضايا العالم، وقد ساعدتنا قطر كثيرًا، خصوصًا في ملفات روسيا وأوكرانيا”.
وأشار ترمب إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين تواصل تحقيق أرقام قياسية، معلنًا أن شركة “بوينغ” الأمريكية حصلت على أكبر طلب في تاريخها من دولة قطر، بإجمالي 160 طائرة، لصالح الخطوط القطرية، وبقيمة 200 مليار دولار، وفقا لوكالة فرانس برس.
وخلال اللقاء، أثنى الرئيس الأمريكي على العلاقات القطرية الأمريكية، قائلًا: “أتوجه بالشكر على الصداقة العريقة، ولطالما جمعتنا علاقة مميزة جدًا”. وأضاف: “إنه لشرف عظيم أن أكون هنا في هذا المكان الجميل، وأتوجه لكم بعميق الشكر”.
وتأتي هذه الاتفاقيات في سياق تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الدوحة وواشنطن، في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة على الصعيدين الأمني والسياسي.
ترمب يوقع اتفاقًا اقتصاديًا بقيمة 1.2 تريليون دولار مع قطر
وأعلن البيت الأبيض اليوم عن اتفاق اقتصادي ضخم بين الولايات المتحدة وقطر بقيمة 1.2 تريليون دولار، وُصف بأنه محطة بارزة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب بيان رسمي.
وتضمن الإعلان أكثر من 243.5 مليار دولار من الصفقات الاقتصادية الكبرى التي ستعزز التصنيع والابتكار والريادة التكنولوجية الأمريكية.
ومن أبرز هذه الاتفاقيات، صفقة تاريخية بقيمة 96 مليار دولار بين شركتي “بوينغ” و”جي إي إيروسبيس” من جهة، و”الخطوط الجوية القطرية” من جهة أخرى، تشمل شراء ما يصل إلى 210 طائرات من طراز بوينغ 787 دريملاينر و777X أمريكية الصنع، مزودة بمحركات من إنتاج “جي إي”.
وتعد هذه الصفقة الأكبر على الإطلاق لطائرات البدن العريض من بوينغ، ومن المتوقع أن تدعم أكثر من 154 ألف وظيفة أمريكية سنويًا، بما مجموعه أكثر من مليون وظيفة خلال فترة الإنتاج والتسليم.
وفي قطاع الطاقة، حصلت شركة “ماكديرموت” على مشاريع نشطة بقيمة 8.5 مليار دولار بالتعاون مع “قطر للطاقة”، ما سيساهم في دعم آلاف الوظائف في قطاع الطاقة الأمريكي.
كما فازت شركة “بارسونز” بـ30 مشروعًا تصل قيمتها إلى 97 مليار دولار، ما يعزز نمو الشركة ويعزز مكانة أمريكا في مجال الهندسة المتقدمة.
كذلك أبرمت شركة “كوانتينوم” الأمريكية اتفاق شراكة مع شركة “الربان كابيتال” القطرية، يشمل استثمارًا بقيمة تصل إلى مليار دولار في تقنيات الكم وتطوير الكوادر البشرية في الولايات المتحدة.
وفي المجال الدفاعي، تم تعزيز التعاون بين البلدين من خلال صفقة بقيمة مليار دولار لشراء تقنيات متقدمة لمكافحة الطائرات المُسيّرة من شركة “رايثيون”، إلى جانب صفقة أخرى تقارب ملياري دولار مع شركة “جنرال أتوميكس” للحصول على طائرات MQ-9B المُسيّرة.
ومن شأن هذه الاتفاقيات الدفاعية أن تعزز الشراكة الأمنية بين البلدين، وتدعم قطاعي التصنيع والهندسة في الولايات المتحدة.
كما وقع الجانبان بيان نوايا لتعزيز الشراكة الأمنية مستقبلًا، يشمل فرص استثمارية محتملة تتجاوز قيمتها 38 مليار دولار، وتشمل قدرات دفاعية وأنظمة دفاع جوي وأمن بحري.
وأكد البيان أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وقطر تشهد نموًا مطردًا، إذ بلغ فائض التجارة لصالح أمريكا 2 مليار دولار في عام 2024، بينما وصل إجمالي حجم التبادل التجاري إلى 5.64 مليار دولار.
كما ضخت قطر استثمارات كبيرة في البنية التحتية للطاقة في أمريكا، بلغت 18 مليار دولار منذ عام 2019، ما يعزز أمن الطاقة في كلا البلدين.