قطاع غزة المدمر
نشر :
منذ 15 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 13 دقيقة|
- ويتكوف: الخلافات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس أصبحت أكثر وضوحًا وأقل عددًا
كشفت تقارير صحفية النقاب عن “نقطة الخلاف الرئيسية” بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في سياق المساعي الرامية إلى وقف حرب غزة، بعد تصريحات أميركية أفادت بأن عدد القضايا العالقة بين الجانبين انخفض من أربع إلى واحدة.
وفي تصريحات للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبّر عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع، حيث أشار إلى أن الخلافات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس أصبحت أكثر وضوحًا وأقل عددًا.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بخطة الاحتلال الإسرائيلي للاحتفاظ بالسيطرة على شريط ضيق من الأرض في جنوب غزة، يعرف باسم “ممر موراغ”. هذا الممر يمتد بجنوب خان يونس بمحاذاة الحدود المصرية ويعد بمثابة طريق عسكري استراتيجي.
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أشار إلى هذه المنطقة باسم “فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى محور فيلادلفيا الأصلي الذي يمثل منطقة عازلة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وتتضمن الخطة الاحتلال الإسرائيلي المحافظة على وجود عسكري في ممر موراغ حتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه حركة حماس بشدة. ويبرر نتنياهو تمسكه بذلك بضرورة منع حماس من إعادة التسلح عبر الأنفاق.
وقد أثار هذا الاقتراح جدلاً داخليًا في المؤسسة العسكرية الاحتلال الإسرائيلي، حيث حذر بعض المسؤولين العسكريين من أن الاحتفاظ بالممر قد يعوق التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، مؤكدين أن الممر قد لا يكون ضروريًا من الناحية الاستراتيجية.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون الاحتلال الإسرائيلي نيتهم إنشاء “مدينة إنسانية” على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة لإيواء المدنيين النازحين، مع فصلهم عن مقاتلي حماس. ورأى المسؤولون أن السيطرة على ممر موراغ أمر بالغ الأهمية لضمان أمن المنطقة.
وفي البيت الأبيض، اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نتنياهو في وقت متأخر من الثلاثاء للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، في وقت تتواصل فيه المفاوضات الأميركية والقطرية لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023.
وفي تصريحاته، قال ترمب: “علينا حل هذه الأزمة. غزة مأساة. هو يريد حلها. أريد حلها. أعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها أيضًا”. وأفادت مصادر لصحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن ترمب مارس “أقصى قدر من الضغط” على نتنياهو للضغط نحو التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
من جانبه، قال نتنياهو عقب الاجتماع: “ركزنا على جميع الجهود لضمان إطلاق سراح مختطفينا. لن نتوقف ولو للحظة، وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا البواسل. وللأسف يأتي هذا الجهد بتكلفة مؤلمة، بسقوط أفضل أبنائنا”.