بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس اليوم السبت، الإفاضة إلى مزدلفة بعد أن قضوا نهارهم على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم للحج.
ويبيت الحجاج ليلتهم في مزدلفة قبل أن يتوجهوا إلى منى لرمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وبعد وصولهم إلى مزدلفة يصلي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويقضون الليل قبل أن يتوجهوا صباحا إلى منى لرمي جمرة العقبة، علما بأن أصحاب الأعذار يمكنهم الاكتفاء بقضاء جزء من الليل في مزدلفة.
وعندما يصلون إلى منى الأحد أول أيام عيد الأضحى سيكون على الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى ثم الحلق أو التقصير وذبح الهدي، وهو ما يعني التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، يتحلل بعده الحجاج تحللا أكبر ثم يسعون بين الصفا والمروة.
وجبل عرفة هو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم المكي، على بعد 12 كم شرق مكة المكرّمة، على الطريق الرابط بينها وبين محافظة الطائف بنحو 22 كم، وعلى بعد 10 كم من مشعر مِنى و6 كم من مزدلفة.
ويرجع مؤرخون تسمية الجبل إلى عدة أسباب، منها أن آدم عرف حواء فيه، ومنها أن جبريل عرَّف فيه مناسك الحج للنبي إبراهيم عليه السلام، ومنها القول بأن الناس يتعارفون فيه.
ممر المشاة الأطول في العالم
تعتبر طرق المشاة في المشاعر المقدسة الممتدة من منطقة جبل الرحمة بمشعر عرفات وحتى مشعر منى مرورا بمزدلفة بطول 25 كيلومترا، أطول ممر مشاة في العالم.
ويشهد الممر سنويا خلال موسم الحج أكبر حركة سير بشرية في العالم.
وتتميز طرق المشاة الخاصة بالحجاج بكونها مزودة برشاشات رذاذ، للمساعدة على تخفيف الأجواء الحارة.
نحو 2 مليون حاج
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، يوم السبت، أن إجمالي عدد ضيوف الرحمن لحج عام 1445 هجرية بلغ 1,833,164 حاجًّا، منهم 1,611,310 حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، و221,854 حاجًّا من المواطنين والمقيمين داخل المملكة.
وبيَّنت الهيئة في نتائجها الإحصائية لحج عام 1445 أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 958,137 حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجَّات الإناث 875,027 حاجَّةً.
وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، أوضحت الهيئة أن نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية بلغت 22.3%، في حين بلغت نسبة حجاج الدول الآسيوية غير العربية 63.3%، ونسبة حُجاج الدول الإفريقية غير العربية 11.3%، بينما شكلت نسبة حجاج دول أوروبا وأمريكا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة 3.2%.
أما عن طرق قدوم الحجاج من خارج المملكة، فقد وصل 1,546,345 حاجًّا عن طريق المنافذ الجوية، و60,251 حاجًّا عن طريق المنافذ البرية، و4,714 حاجًّا عن طريق المنافذ البحرية.