نشر :
منذ دقيقتين|
- راعي كنيسة اللاتين في غزة يتحدى أوامر الاحتلال: لن نغادر رغم خطر التهجير
أكد الأب غابرييل رومانيللي، راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة، أن الكنيسة التي تأوي 450 نازحاً فلسطينياً لن تغادر المدينة، في تحدٍ واضح لأوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان شمال القطاع.
وفي رسالة مصورة، كشف رومانيللي عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من البابا فرنسيس، مؤكداً أن الكهنة والراهبات قرروا البقاء مع من لجأ إليهم.
البابا يتابع الوضع.. وعلامات حياة وسط الألم
وقال الأب رومانيللي في رسالته التي نشرها موقع “أخبار الفاتيكان”، مساء أمس الأربعاء، إن البابا فرنسيس تواصل معه هاتفياً للاطمئنان على أحوالهم.
وأضاف: “أخبرناه أننا بخير، رغم أن الوضع لا يزال صعباً. وقد منحنا البابا بركته وهو يتابع كل شيء عن كثب”.
وأوضح رومانيللي أن “معظم السكان لا يريدون المغادرة”، مضيفاً: “الخطر موجود في كل مكان، لكن كثيرين يرغبون في البقاء بالمدينة. نحن نحاول مرافقتهم ومساعدتهم قدر استطاعتنا”.
ورغم المعاناة الشديدة، أشار راعي الكنيسة إلى أنهم احتفلوا مؤخراً بزفاف واستقبلوا ميلاد طفل جديد بين النازحين، معتبراً أنها “علامات حياة وفرح يباركنا بها الله في وسط هذا الكم من الألم”.
البطريركيات تحذر: التهجير القسري جريمة حرب
ويأتي موقف الأب رومانيللي متوافقاً مع بيان مشترك كانت قد أصدرته بطريركية الروم الأرثوذكس والبطريركية اللاتينية في القدس في 26 أغسطس/آب الماضي، حذرتا فيه من مخاطر التهجير الجماعي القسري.
وأكد البيان أن مجمّعي كنيسة مار بورفيريوس وكنيسة اللاتين في غزة تحولا إلى ملجأ لمئات المدنيين، بينهم كبار السن وذوي الإعاقة الذين ترعاهم راهبات “مرسلات المحبة”.
وحذر البيان من أن مغادرة هؤلاء النازحين جنوباً ستشكل “حكماً بالإعدام” للكثيرين منهم بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة.
ونددت البطريركيتان بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، مؤكدتين أنه “لا يوجد أي مبرر للتهجير الجماعي المتعمّد والقسري للمدنيين”، وناشدتا المجتمع الدولي التحرك العاجل لإنهاء ما وصفتاه بـ “الحرب العبثية والمدمرة”.