مرصد مينا
كشف تقرير استخباراتي أميركي جديد انخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بنحو 90% منذ فبراير الماضي، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”.
وبحسب التقرير الصادر فقد تأثرت مصالح أكثر من 65 دولة، وتم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيدا عن المنطقة.
ومنذ نوفمبر الماضي نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، آخرها كان احتراق سفينة “إم/في فيربينا”، وتضرر سفينة توتور أيضاً خلال الأيام الماضية.
وهذه الاعتداءات من قبل الجماعة المدعومة من إيران على الملاحة الدولية في البحر الأحمر أدت إلى تأثر ممر مائي تجاري مهم يمثل عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية، وأسفرت عن خسائر وتكاليف بملايين الدولارات.
كذلك ارتفعت أقساط التأمين على العبور إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني.
ويشير التقرير الاستخباراتي الأمريكي إلى أن هذه الهجمات تسبب في قطع الطرق البديلة حول أفريقيا 11 ألف ميل بحري، وتستغرق ما يصل إلى أسبوعين من السفر ومليون دولار من الوقود.
فيما تعرضت أكثر من 12 سفينة تجارية للقصف بين نوفمبر ومارس الماضيين. كما جرت محاولات اختطاف قليلة.
وغرقت سفينة الشحن المملوكة لبريطانيا روبيمار في مارس الماضي. وكانت تحمل 21 ألف طن متري من الأسمدة التي يخشى المسؤولون أن تؤدي إلى كارثة بيئية.
وأشار التقرير ذاته إلى أن البحري الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات بدون طيار المتفجرة في المنطقة.
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن المدنية والعسكرية أواخر العام الماضي، وقالت الميليشيا في البداية إن هجماتها جاءت ردا على “الحرب الإسرائيلية في غزة”، لكن العديد من أهدافها لا علاقة لها بذلك وفق تقرير “أكسيوس”.
