هل صدقت تنبؤات العالم الهولندي؟.. عشرات الضحايا جراء زلزال إيران

19 يونيو 2024آخر تحديث :
fbpx

مرصد مينا

أدى زلزال تناهز شدته خمس درجات، اليوم الثلاثاء، إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة 120 آخرين في شمال شرق إيران، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

هزّ الزلزال مدينة كاشمر (شمال شرق) عند الساعة 13,24 بالتوقيت المحلي (09,54 ت غ)، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 120 آخرين، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي عن الحاكم المحلي حجة الله شريعتمداري.

ولم تصدف توقعات راصد الزلازل الهولندي “فرانك هوغربيتس” العامة المرتبطة بالنشاط الزلزالي للأرض مع موقع هذا الزلزال هذه المرة.

وحذر هوغريبتس من أن الفترة من 15 إلى 16 يونيو ربما تكون الأكثر أهمية، مع احتمال لنشاط زلزالي أكبر يتراوح بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.

وتحدث أيضا عن بعض المجموعات الهندسية المهمة في اليوم السابع عشر، حيث ستكون الأرض مرة أخرى في وضع الزاوية اليمنى مع كوكب الزهرة ونبتون.

ويقول إن هناك إضافة أيضًا إلى اقتران كوكبي “هذا هو كوكب الزهرة وعطارد والأرض. هذا هو اقتران حاسم، بالمناسبة”.

وحدد العالم الهولندي تنبؤاته في تركيا والشرق الأوسط وإفريقيا. ويقول إنه بعد فترة طويلة تم رصد حالات طبيعية غير مألوفة في هذه المناطق، قائلا “بالنظر إلى حجم الشذوذ، أتوقع حدوث زلزال بقوة 6 درجات”.

وحدد أكثر فيقول إن تركيا وسوريا ولبنان جزء من المنطقة المحفوفة بالمخاطر، ولكن أيضًا شرق إفريقيا ويمكن أن يكون هناك أيضًا نشاط زلزالي بقوة 7 درجات.

وتابع قائلا إن تركيا وسوريا ولبنان، وخاصة تركيا، هي المنطقة الأكثر نشاطًا زلزاليًا.

ويوم الثلاثاء الماضي، حذر من حدوث تغييرات جوية غير مألوفة هذه الأيام، مشيرا إلى أن أقواها سيبدأ أمس الأربعاء. كتب عبر حسابه على منصة “إكس”، من المحتمل جدًا ألا تظهر التقلبات المناخية غير المألوفة أقوى تأثير حتى حوالي 13-15 يونيو”، لكنه لم يبين ما طبيعة هذه التغييرات غير المعهودة المرتبطة بالطقس.

كما قال الخبير المثير للجدل، في منشور آخر الأربعاء، تعليقاً على نشرة فلكية خاصة بالهيئة البحثية التي يرأسها SSGEOS، تتحدث عن النشاط الزلزالي الضعيف في شهر أبريل، إن الزلازل العنيفة تميل للحدوث في مجموعات.

وكتب “نذكر أن الزلازل القوية تميل إلى الحدوث في مجموعات”، لكنه أيضاً لم يوضح تحديداً في أي مناطق بالعالم ستقع هذه الزلازل.

ويرأس الباحث الهولندي هوغربيتس هيئة “استبيان هندسة النظام الشمسي “SSGEOS – Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.

وقد تسببت توقعاته وتحذيراته في كثير من الهلع حول العالم، حيث ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة.

وقد طالت بعض من تلك التوقعات عدة أماكن بالكرة الأرضية الفترة الماضية في شكل زلازل ضربت عدة بلدان، وبالطبع لم يفوت الباحث الهولندي الفرصة وذكّر متابعيه بأنه قد توقع تلك الزلازل في نشراته السابقة، بل حدد بعضاً من تلك المناطق التي ضربتها الزلازل.

يشار إلى أن كافة العلماء يرفضون نظريات الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين بأن لا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من المستحيلات.

فقد نجح العلم الحديث في توقّع الأحوال الجوية بدقة، ونجح كذلك في تصميم معادلات رياضيّة جعلت من الممكن توقّع ظواهر فلكيّة مثل الكسوف والخسوف.

لكن لا يوجد حتى الآن وفق العلماء والخبراء أي طريقة للتنبّؤ بوقوع الزلازل، لا من خلال حركة الكواكب ولا غيرها، محذّرين من أشخاص ينتحلون صفة خبراء يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل.

الاخبار العاجلة