- القضاة: هناك 7 حجاج أردنيين مفقودين لغاية اللحظة
- القضاة: 95 بالمئة من الحجاج الأردنيين الذين توافهم الله دفنوا في مكة المكرمة
- القضاة: 5 بالمئة من الحجاج الأردنيين الذين توفاهم الله لم يتم التعرف على هوياتهم حتى الان
- العثور على حاجة أردنية ضمن البعثة الموريتانية
كشف مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير د. سفيان القضاة عن ارتفاع أعداد الوفيات بين الحجاج الأردنيين غير النظاميين إلى 75 حالة وفاة، مبينا أن القنصلية الأردنية في جدة أصدرت 75 تصريح دفن للمتوفين الذين طلب ذويهم دفنهم في الأراضي المقدسة.
وقال القضاة خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد الذي يبث على شاشة “المشهد المعاصر” إن أكثر من 95 بالمئة من الحجاج الأردنيين الذين توافهم الله تم دفنهم في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن 5 بالمئة من الحجاج الأردنيين الذين توفاهم الله لم يتم التعرف على هوياتهم حتى الان.
وذكر أن هناك 7 حجاج أردنيين مفقودين لغاية اللحظة.
وأشار القضاة إلى أن السلطات السعودية أخذت أمر اصدار شهادات الوفاة للمتوفين ودفنهم على عاتقها، موضحا أن عمليات الدفن لا زالت مستمرة إلى غاية اللحظة.
الحالة الصحية للحجاج المصابين
وحول عدد الحجاج الأردنيين الذين تم العثور عليهم قال إنه عثر على 96 حاجا من أصل 110 حجاج فقدوا.
وبين أن هناك 21 حاجا يرقد على سرير الشفاء، فيما هناك 16 حاجا بحالة صحية حرجة.
تجارة على ظهر الحج واستغلال للباحثين عن الأجر
القضاة سرد لـ”المشهد المعاصر” بعض القصص التي تعرض لها حجاج غير نظاميين أثناء توجههم لأداء مناسك الحج.
وذكر:”إحدى السيدات كانت مفقودة وتم العثور عليها فيما بعد مع البعثة الموريتانية، فيما يوجد أشخاص فقدوا نتيجة تعرضهم لإصابات نتيجة الإجهاد الحراري الذي تسبب بعدم قدرتهم على الحديث أو فقدانهم للذاكرة في بعض الأحيان”.
وتابع:”أحد الأشخاص الضالعين في عملية التغرير بالحجاج حصل على منافعه المالية، قام بنقل عائلة يتواجد بها 7 نساء، ووضعهم في مكان يبعد 20 كم عن الحرم المكي قبل أن يتركهم لمصيرهم”.
وأضاف:” درجات الحرارة وصلت عند جبل عرفات إلى 70 درجة وهذا ما يوضح سبب تعرض الحجاج غير النظاميين لإصابات بضربات الشمس بحكم عدم تمتعهم بوسائل الرعاية التي يتلقاها الحاج النظامي”.
وأكد القضاة لـ”المشهد المعاصر” أن عددا الحجاج غير النظاميين توجهوا إلى المملكة العربية قبل أكثر من 45 يوما على بدء موسم الحج من خلال التأشيرات السياحية، موضحا أن المملكة العربية السعودية قدمت في وقت سابق تسهيلات لعدد من الجنسيات للحصول على التأشيرة السياحية لمدة عام كامل.
تزوير واستغلال
القضاة أشار في حديثه إلى أن “أشخاص جشعين سولت لهم أنفسهم لاستغلال مواطنين أردنيين، وهو ما تسبب للأسف بوفاة 75 مواطنا أردنيا”، مضيفا “وكان هناكك 7 أشخاص من الـ110 المفقودين يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة”.
وأضاف:”بعض الأردنيين من الحجاج غير النظاميين أثناء عودتهم إلى الحدود اكتشفت السلطات السعودية أن التأشيرات السياحية التي حصلوا عليها كانت مزورة”.
وأكد أن المعلومات التي حصلت عليها وزارة الخارجية من الحجاج غير النظاميين الذين تم التغرير بهم تم تزويدها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة من قبلها بحق الضالعين في هذه العمليات”
وكان وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين قال إن رئيس الوزراء وجه بإجراء تحريات حول ظروف وملابسات سفر مواطنين أردنيين لأداء الحج خارج إطار البعثة الرسمية. وأن طواقم القنصلية الأردنية في جدة ومركز عمليات الخارجية تعمل ليلا ونهارا لتقديم كل مساعدة ممكنة.
وبين المبيضين أن تلك الجهود والتحريات أفضت إلى أن عدداً من المواطنين تعرضوا للتغرير من قبل ضعاف النفوس وبعض المكاتب، الأمر الذي وجه بموجبه رئيس الوزراء بإحالة الأمر إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها الموسعة المكملة لتحقيقات الأجهزة الأمنية، والتي أصدرت مذكرات توقيف بحق عدد من المشتبه بهم تمّ توقيف بعض منهم بالفعل، وما تزال هذه التحقيقات الموسعة جارية، وسينال كل من سولت له نفسه التكسب الحرام على حساب حياة المواطنين الأبرياء وسلامتهم مستغلين العاطفة الدينية والرغبة لكل مسلم بأداء فريضة الحج، جزاءه الرادع وفقا للقانون.
الخارجية: لم نتأخر بالتعامل مع الأزمة
القضاة نفى ما ادعاه البعض حول تأخر وزارة الخارجية بالتعامل مع حالات الوفاة بين الحجاج الأردنيين غير النظاميين.
وقال:”لم نتأخر بالتعامل مع الوفيات بين الحجاج، ونحن كمركز عمليات نعمل على مدار الساعة طوال السنة”.
وأضاف:”أول حالة وفاة أبلغنا فيها يوم عرفة وكنا نعتقد أن المتوفى من ضمن البعثة الرسمية إلا أن بعثة الحج أكدت لنا أن المتوفى ليس من ضمن البعثة الرسمية”.
وتابع:”شكلنا خلية أزمة بأمر من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي لمتابعة الأزمة وتقديم اللازم للمواطنين الأردنيين”.
ورد القضاة على من يتهم الوزارة بالتفريق بين الأردنيين قائلا:”نتعامل كوزارة خارجية وكحكومة للمملكة الأردنية الهاشمية مع الأردني دون تفرقة أيا كان ومهما كان موقعه، ولدينا لجنة اسمها لجنة (متابعة محرومي الحرية) تتلقى معلومات وتقارير عن حالة السجناء الأردنيين في مختلف دول العالم عن طريق سفارات المملكة بالخارج”.
