- أحد ضحايا رحلة حج مخالفة: الحجاج الذين تعرضوا للنصب عددهم كبير جدا من بينهم كبار سن
ما زالت قضية الحجاج الأردنيين تثير جدلا، بعد وفاة 75 حاجا وفقدان آخرين في رحلة الذهاب بلا عودة جراء تعرض عدد من الحجاج للنصب والاحتيال من قبل شركات سياحية، هذا ما أكده أحد الضحايا من الحجاج غير النظاميين.
وقال الحاج الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنه وعدد من الأشخاص تعرضول للنصب والاحتيال من قبل مكاتب السياحة.
وأضاف في حديث لنبض البلد عبر المشهد المعاصر، أن المكاتب السياحية أبلغتهم عن التشديدات من قبل السلطات السعودية بعد نحو شهر من وصولهم إلى مكة المكرمة، لافتا إل أن الشركة تسلمت من كل شخص 1200 دينار.
وأكد أنه لا يوجد أي مسؤول ليتم التواصل معه بعد تخلي الشركة عنهم، لافتا إلى أن الشرطة السعودية نقلتهم من مكة إلى جدة، إلا أنهم عادوا مجددا بعد ذلك إلى مكة ودخلوا المشاعر بيوم عرفة وساروا مشيا على الأقدام أكثر 21 كيلو متر.
وأشار إلى أن الحجاج الذين تعرضوا للنصب عددهم كبير جدا من بينهم كبار سن لا يوجد لهم معيل وساروا أيضا مشيا على الأقدام مسافة طويلة تحت أشعة الشمس، دون أن يتم تأمينهم بمأوى أو خيام أو حتى طعام وشراب.
ارتفاع حصيلة وفيات الحجاج
وكان أعلن مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير د. سفيان القضاة، ارتفاع أعداد الوفيات بين الحجاج الأردنيين غير النظاميين إلى 75 حالة وفاة، مبينا أن القنصلية الأردنية في جدة أصدرت 75 تصريح دفن للمتوفين الذين طلب ذويهم دفنهم في الأراضي المقدسة.
وقال القضاة خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد الذي يبث على شاشة “المشهد المعاصر” إن أكثر من 95 بالمئة من الحجاج الأردنيين الذين توافهم الله تم دفنهم في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن 5 بالمئة من الحجاج الأردنيين الذين توفاهم الله لم يتم التعرف على هوياتهم حتى الان.
وأشار القضاة إلى أن السلطات السعودية أخذت أمر اصدار شهادات الوفاة للمتوفين ودفنهم على عاتقها، موضحا أن عمليات الدفن لا زالت مستمرة إلى غاية اللحظة.
تم التغرير بالحجاج المخالفين
من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي لوزارة الأوقاف علي الدقامسة، إن بعض الأشخاص غرروا بعدد من المواطنين لأداء مناسك الحج بطرق مخالفة، دون تأمينهم بالطعام والشراب والمأوى.
وأكد أنه لا يوجد لدى الوزارة أي بيانات للمخالفين لكن تم التعامل مع عدد منهم وإدخالهم إلى خيام الحجاج النظاميين.
ولفت الدقامسة إلى أنه تم التغرير بالحجاج المخالفين بأنه سيتم تأمنيهم بفنادق لكنهم تفاجأوا بعدم تأمينهم بمأوى وطعام وشراب.