مرصد مينا
تعرض نائب لـ”حزب الله” ورئيس كتلته النيابية في البرلمان، محمد رعد، لانتقادات واسعة من قبل بعض اللبنانيين الذين يرتادون المسابح والملاهي فيما الحرب دائرة.
هذه الانتقادات جاء بعدما ألقى “رعد” كلمة مؤخراً، وصف فيها بعض اللبنانيين بالنزقين، منتقداً أولئك الذين يريدون أن يرتاحوا ويذهبوا إلى الملاهي والشواطئ ويعيشوا حياتهم.
هذا التصريح أثار موجة انتقادات ضده وضد حزبه على مواقع التواصل من قبل العديد من اللبنانيين، الذين أعربوا عن رفضهم لهذا المنطق.
وفيما يواجه لبنان إحدى أسوأ أزماته الاقتصادية على مر التاريخ، ويعاني اللبنانيون الأمرين من حجز المصارف لأموالهم، قرر “حزب الله” أن يفتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل مؤازرة لحركة حماس والحرب في قطاع غزة، إلا أنه لم يكتف بذلك، وبدأ في انتقاد اللبنانيين وطريقة عيشهم، كما يقول منتقدوه.
واعتبر البعض أنه من حق اللبنانيين بعد كل هذا البؤس الذي عاشوه من سرقة أموالهم وتفجير مرفأ بيروت ومواجهات جنوباً واحتراق أرزاق العديد منهم في القرى الجنوبية أن “يموهوا عن أنفسهم”.
بينما تساءل البعض الآخر: من طلب من الحزب المدعوم إيرانياً أن يفتح حرباً باسمنا؟!.
وكان النائب “رعد” فقد ابنه عباس العضو في حزب الله خلال غارة إسرائيلية في نوفمبر الماضي على بلدة جبعا في الجنوب اللبناني.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
وتسبب هذا التصعيد بين الجانبين عن مقتل أكثر من 478 لبنانياً، بينهم 312 مقاتلاً على الأقل من حزب الله، و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
