مرصد مينا
وسط مخاوف من نشوب حرب شاملة مع احتدام التطورات على الجبهة اللبنانية، أعلنت جماعة “حزب الله”، في بيان، اليوم الجمعة، أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، التقى وفداً من حركة حماس برئاسة خليل الحية لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.
وذكر البيان: “جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً، وغزة خصوصاً… كما جرى تأكيد الطرفين على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يحقق الأهداف المنشودة”.
وأضاف:”كما جرى التباحث حول آخر مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
يأتي هذا على وقع توتر كبير شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إذ أعلن حزب الله، أمس الخميس، استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة، ردا على اغتيال أحد قادته.
وهذه الخطوة زادت المخاوف من اتساع التصعيد بين الحزب المدعوم من إيران وبين إسرائيل، التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي بالتزامن مع حرب غزة، مما يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع بين خصمين مدججين بالسلاح.
أما الحرب في غزة، فأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن الاتجاه العام للصفقة قد أغلق، والآن تبقى “التعديلات”.
وأضافت أن رئيس الموساد في بارنيع، سيلتقي رئيس وزراء قطر في الدوحة قريباً.
وكشفت أن المباحثات مع الأميركيين قد جرت على مستوى عالٍ لتقديم جبهة موحدة، وتفضيل المصلحة الدولية، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ولا تزال جهود وسطاء، من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، يبحثون منذ أشهر، التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة، مستمرة.
والخميس، ذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن “حماس” عدّلت إلى حد كبير موقفها من صفقة محتملة مع إسرائيل لتحرير الرهائن، معبرا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى اتفاق يكون بمثابة خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، فيما تقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.
