المشهد المعاصر | هدنة غزة.. مفاوضات الدوحة تتجدد ومرحلة ثالثة للحرب تبدأ

6 يوليو 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | هدنة غزة.. مفاوضات الدوحة تتجدد ومرحلة ثالثة للحرب تبدأ

عقب أسابيع من الركود والجمود.. جاءت الساعات الماضية بتطورات مفاجئة بملف هدنة غزة، مع تسليم حماس ردها المُعدل على مقترحات قُدمت من قبل الوسطاء حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي؛ ما يبعث الأمل بشمس جديدة بدأت تشرق في سماء القطاع الملبدة بغيوم الحرب منذ تسعة أشهر.



ورغم أن رد حماس لا يزال يُحيط به الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام حول الأسئلة الجوهرية الرئيسة التي تُطرح منذ اليوم الأول للحرب، إلا أن خطوة تل أبيب بإرسال وفدها على وجه السرعة بقيادة رئيس جهاز الموساد إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة رد الحركة وإعادة فتح أبواب المفاوضات المغلقة؛ قد يُبشّر بشيء جديد هذه المرة. 

هذا التفاؤل بالتحرّك الجديد، دفع العديد للحديث عن قرب إدراك اتفاق “هدنة غزة” فتوقّعت صحيفة يديعوت أحرونوت إبرام صفقة تبادل بغضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع إلا أن ذلك لن يحدث بسهولة وفق الصحيفة. 

وبالتوازي ومحاولات دفع عجلة المفاوضات.. يشهد القطاع المدمّر عمليات إسرائيلية بأنماط عسكرية جديدة تختلف عن شكل المناورات البرية الكبرى التي بدأها الجيش في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. 



عمليات مفاجئة دون إنذار السكان بالإخلاء، يبدأها الجيش بقصف متعدد الأبعاد يشمل “الجوي والبري والبحري” بمشاركة قوات محدودة، فيما تتركز في منطقة جغرافية معينة بزعم أن هذه العمليات تسعى لتحقيق أهداف محددة. 

ورغم أن الجيش الإسرائيلي ألمح عن قرب بدء المرحلة الثالثة دون إعلان رسمي عن ذلك إلا أن المعطيات الميدانية واختلاف أساليب العمليات العسكرية قد تشير إلى الانتقال لمرحلة جديدة، وفق مختصون بالشأن العسكري.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أشارت وسائل إعلام عبرية بأن المرحلة الثالثة للحرب تعني الانتقال من القصف المكثف لقطاع غزة إلى القصف المستهدف المستند إلى معطيات استخبارية كما تشمل التركيز على عمليات برية محددة، وتخفيض القوات واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع القطاع.

ومن المتوقع أن تتخذ المرحلة الثالثة شكل العمليات الخاطفة والمركّزة في مناطق بعينها، في محاولة لاستنساخ نموذج الضفة الغربية القائم على عمليات الدهم والاغتيال والترويع.. عمليات أقل وجرائم أكثر. 

إعلان النية الإسرائيلية البدء بمرحلة أخيرة في حربها المستعرة في غزة.. وتكرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو موقفه الداعي لاستمرارها حتى تحقيق كل الأهداف أو كما توصف بالأوهام، تُطرح التساؤلات حول الانتقال إلى الحدود الشمالية مع لبنان وربما تحضير تل أبيب لسيناريوهات تصعيد توسّع المواجهة مع حزب الله وتدخل إيراني وتحوّل لحرب إقليمية تقود المنطقة إلى الهاوية. 

الاخبار العاجلة