- الفراية: الاردن وقف الى جانب اللاجئين ومساعدتهم بما يتناسب مع حجم المساعدات المقدمة للأردن
أكد وزير الداخلية مازن الفراية أهمية خروج المؤتمرات بنتائج وافكار لايجاد الحلول الناجحة لما يعانيه العالم من التبعات المترتبة والآثار السلبية الناتجة عن أنماط الهجرة بما فيها الهجرة غير الشرعية، وضبط الحدود وذلك بتعظيم الايجابيات وتبني التحديث بالاعتماد على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وقال الفرايه إن موضوع اللجوء لا يقل أهمية عن الهجرة مشيرا الى وقوف الاردن الى جانب اللاجئين ومساعدتهم بما يتناسب مع حجم المساعدات المقدمة للأردن انطلاقا من البعد الأخلاقي والإنساني، مؤكدا أن اولوية الحكومة الاردنية هي مواطنيها وليس اللاجئين وأن موطن اللاجئين الاصلي هو وطنهم، مشيرا الى ان حجم المساعدات المقدمة للأردن في هذا الشأن لم ترتق للمستوى المطلوب.
وأضاف خلال افتتاحه أعمال منتدى “تبنّي التحديث: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مجال إدارة وضبط الحدود” أن المملكة كانت استضافت في نهاية العام 2022 مؤتمرا دوليا حول أمن الحدود بمشاركة دولية واسعة وتم تبني مجموعة من الأفكار الإيجابية التي انعكست ايجابيا على ضبط الحدود واستخدام التكنولوجيا الحديثة
وقال ان الاردن يتحمل مسؤولياته واستمرار تقديم هذه الخدمات مرتبط ارتباطا مباشرا بحجم الدعم الدولي المقدم لهم، مشيرا أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لمساعدة الاردن على استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين حيث يستضيف الاردن قرابه المليون و350 الف لاجئ وقد بلغ عدد المولودين منذ عام 2011 لغايه الان 233 الف سوري مما يجعل الاردن اكبر بلد مستضيفه للاجئين مقارنه بعدد السكان.
واضاف ان اللجوء رتب على الحكومة الاردنية أعباء مالية كبيرة خاصة مع ضعف التمويل الدولي لخطة الاستجابة الاردنية للازمة السورية والتي طال أمدها وما زال الاخوة السوريين يعانون من تدني مستوى الدعم المقدم لهم من الجهات المانحة حيث أن نسبة الدعم المالي ضمن خطة الأردن بلغ 5.8% من نسبة التمويل المطلوبة للنصف الأول من هذا العام.
وأشار إلى الدراسة التي أعدتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والبنك الدولي والتي كشفت عن مؤشرات خطيرة منها احتمالية عودة ظهور أزمة إنسانية جديدة للاجئين وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في مخيمات اللاجئين وخارجها وزيادة عمل القصر مما يتطلب زيادة الدعم المقدم للأردن لتمكينه من الاستمرار في تقديم هذه الخدمات خصوصا مع ما تعانيه المملكة من أعباء من مشاكل اقتصادية متزايدة.
وبين أن موقع الاردن المتميز بين ثلاث قارات وفر له الكثير من الميزات الى جانب الكثير من التحديات خصوصا في ظل ما يعانيه الإقليم من أوضاع غير مستقرة مما رتب على الاردن أعباء جديدة حيث اصبح الاردن جاذبا للعمالة الأجنبية نتيجة ما يتمتع به من أمن واستقرار وقد عملت الحكومة على إعداد الخطة الاستراتيجية للتعامل مع الأجانب المقيمين على أرض المملكة بما في ذلك حوكمة الهجرة وإدارة البيانات بالتشاركية مع الاتحاد الأوروبي.