- إفادة من أحد جنود الاحتلال: تنقل جثامين من المنطقة فقط لدى دخول قوافل أممية
تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي صور تظهر شهداء في الشوارع والطرق في حي الصبرة جنوب غزة، جراء استمرار عمليات الاحتلال العسكرية التي يشنها في شارع الثلاثيني ومفترق المغربي بالقطاع.
وفي شهادة لعدة جنود من قوات الاحتلال أقروا أن جثامين الشهداء تبقى منتشرة في الشوارع، ويتم جمعها ونقلها فقط في حال عبور قافلة مساعدات إنسانية.
“رائحة موت صادمة”، بهذه الكلمات وصف أحد جنود الاحتلال “تجول كلاب، وأبقار، وخيول، نجوا من القصف (..) ونرى بين حين وآخر كلابا تتجول مع جثامين نهشت”.
فيما أقر جنود من قوات الاحتلال، بحسب إفادات ستة جنود شاركوا باجتياح القطاع، أن القوات المتوغلة في قطاع غزة تطلق النار بشكل عشوائي على المدنيين، وبدون أي ضوابط أو تعليمات.
وقال الجنود بحسب الإفادة إنه خلال عدوانهم العسكري على القطاع شاهدوا عددا كبيرا من جثامين الشهداء المنتشرة، وأنه لم يقم بإخلائها.
وأشار أحد الجنود إلى أن الجيش نقل الجثامين من المنطقة فقط لدى دخول قوافل إنسانية تابعة لمنظمات دولية. وتحدث جنديان عن سياسة منهجية لإحراق بيوت الفلسطينيين بعد خروج الجنود منها.
وأقروا أنه لا يوجد ولم تكن هناك “سياسة” حول إطلاق النار في غزة، وأن إطلاق النار في أحيان كثيرة يُنفذ بلا هدف محدد، وبشكل عشوائي، وأنه تتم المصادقة على إطلاق نار كهذا أوتوماتيكيا، حتى في حال استهداف مبان، بحسب الإفادة.
وأوضح أحد الجنود أن جيش الاحتلال لا يرى غضاضة بإطلاق النار صوب أحد “إذا اقترب، ويسمح بإطلاق النار على جسده، وليس في الهواء”.
وتابعت الإفادة، إذا كانت مسنة أو طفلة يتم إطلاق نار بقربها أو على الساق، أما إطلاق النار على مدرسة أو مستشفى يتطلب المصادقة.