تعهد حلف شمال الأطلسي “الناتو” في قمته التي اختتمها اليوم في واشنطن، بتقديم 40 مليار يورو لأوكرانيا في حربها المستمرة مع روسيا وسط اتهامات لبكين بإسناد موسكو في حربها ضد كييف الواقعة ضمن المجال الحيوي الروسي.
من واشنطن المدينة التي شهدت تأسيس حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” عام 1949، أعلن الحلف تقديمَ وجبةٍ جديدة من الدعم لأوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو. إسنادٌ جديد لكييف في حربها مع موسكو حتى بلوغها النصر، بحسب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أكد على وحدة الحلف وقوته أمام ما وصفها بالتهديدات الروسية تجاه الأمن العالمي والاوروبي.
على أن مراقبين يلفتون إلى مشاركة اليابان وكوريا الجنوبية – الدولتين الواقعتين في خاصرتي الصين الشعبية- ما يدل على حجم مخاوف واشنطن المتزايدة حيال بيجينغ، وخطرها على ريادتها العالمية في التكنولوجيا والاقتصاد.
كما لم يغب شبح عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي كان موضع نقاش على طاولة المجتمعين وكذلك المخاوف من صعود اليمين المتطرف في أوروبا.
الصين لم تقف مكتوفة الأيدي أمام اتهامات الناتو، إذ طالبت الحلف بالتوقف عما سمته تحريضاً على المواجهة، ورأت في ما تسمى بالتهديدات المنسوبة إليها تضخيماً يحول دون تعزيز الاستقرار في العالم.
اذا قمة واشنطن تشكل فرصة جيدة للرئيس بايدن، لإثبات قدرته على القيادة حسبما قال محللون وهو ما يعد كذلك ردا على المشككين بصحته العقلية خصوصا بعد ادائه الضعيف في المناظرة التي جمعته مع منافسه في الانتخابات الأمريكية دونالد ترمب.