- مفاوضات بين تل أبيب والقاهرة حول نظام مراقبة إلكتروني على حدود غزة
ذكرت وكالة رويترز، الجمعة، أن مفاوضين من كيان الاحتلال الإسرائيلي ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على طول الحدود بين غزة ومصر.
وأشارت رويترز، أن هذا النظام قد يسمح للاحتلال بسحب قواته من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وفقًا لما ذكره مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع على الأمر.
وأضافت أن قضية بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تعارض حركة حماس ومصر، الوسيط في المحادثات، بقاء الاحتلال لقواته هناك.
وتابعت الوكالة أن “الاحتلال يخشى أنه إذا غادرت قواته المنطقة الحدودية، المعروفة بممر (فيلادلفيا)، فإن كتائب القسام قد تتزود بالأسلحة من مصر عبر الأنفاق، مما قد يتيح لها إعادة التسلح”.
وبحسب رويترز، فإن نظام المراقبة المقترح قد يمهد الطريق نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم وجود عقبات أخرى.
وأفاد المصدر المطلع أن المناقشات تدور حول “أجهزة الاستشعار التي سيتم بناؤها بشكل أساسي على الجانب المصري من ممر فيلادلفيا”.
وأوضح المصدر أن “الفكرة هي اكتشاف الأنفاق وطرق التهريب الأخرى للأسلحة أو الأشخاص إلى غزة”، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون عنصرًا مهمًا في اتفاق المحتجزين، مؤكدا أن هذا النظام قد يقلل الحاجة إلى وجود جنود من الاحتلال في ممر فيلادلفيا.
ونقلت رويترز عن “المصدرين الأمنيين المصريين قولهم إن المفاوضين من الاحتلال تحدثوا عن نظام مراقبة عالي التقنية، وأن مصر لا تعارض ذلك إذا كان مدعومًا وممولًا من الولايات المتحدة. مصر لن توافق على أي شيء يغير الترتيبات الحدودية مع الكيان المحتل المنصوص عليها في معاهدة السلام السابقة”.
وتجري محادثات في قطر ومصر، بدعم واشنطن، لوقف العدوان على غزة الذي دخل الآن شهره العاشر وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.
