- دونالد ترمب يسخر من منافسه بايدن بعد زلّتي لسان متتاليتين للأخير
مع تزايد هفوات جو بايدن، وجه ديمقراطيون دعوات للرئيس الأمريكي للانسحاب من السباق الرئاسي بسبب مخاوف تتعلق بصحته الذهنية.
وجاء ذلك بعدما قدم بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعدها بساعات ارتكب خطأ ثانيا بعدما قدم نائبته كامالا هاريس على أنها منافسه الجمهوري دونالد ترمب.
وارتكب بايدن هفوة جديدة عندما قدَم هاريس باسم “الرئيس السابق دونالد ترمب”. وفي رد على سؤال عما إذا كان بإمكان هاريس التغلب على ترمب إذا قرر الرئيس الديمقراطي عدم الترشح مجددا، قال بايدن: “لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترمب لتكون نائبة للرئيس إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة، ولهذا السبب اخترتها”.
وفي وقت سابق أمس الخميس، ارتكب بايدن هفوة بالغة خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن بتقديمه نظيره الأوكراني على أنه الرئيس الروسي، قبل أن يُصحح خطأه.
وقال بايدن البالغ من العمر 81 عاما مخاطبا الحاضرين بالقمة “والآن، أترك الكلام لرئيس أوكرانيا الذي يتمتع بقدر كبير من الشجاعة والتصميم. سيداتي سادتي، إليكم الرئيس بوتين”. لكن سرعان ما صحح بايدن هفوته، قائلا إن زيلينسكي “سيهزم الرئيس بوتين” مضيفا “إن تركيزي منصب بشدة على هزيمة بوتين”.
المرشح الجمهوري دونالد ترمب سخر بدوره من المؤتمر الصحفي الذي عقده بايدن وارتكب خلاله زلة لسان. وقال على شبكته “تروث سوشال” “عمل جيد يا جو!”. وكان هذا أول مؤتمر صحفي يعقده بايدن منذ مناظرته الكارثية ضد ترمب، وهو حدث قد يحدد مصير ترشحه للرئاسة.
والأخطاء التي ارتكبها بايدن قد تزيد بشكل كبير من عدد الديمقراطيين الذين سيحضونه على الانسحاب من السباق الرئاسي. وطالب 17 عضوا ديمقراطيا بالكونغرس بايدن علنا بإنهاء محاولته إعادة انتخابه، بينما أعرب العديد من المشرعين عن عدم ارتياحهم تجاه بايدن.
وقال السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت “من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن للانسحاب من السباق” وولش هو أول سيناتور ديمقراطي يدعو بايدن إلى التنحي عن منصبه.
أما النائب إريك سورنسن الذي يمثل مقاطعة في إلينوي، فقال “من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون لدى جيراننا مرشح للرئاسة ينقل رؤية إيجابية لكل شخص بهذا البلد، وآمل أن يتنحى الرئيس بايدن عن منصبه”.
من جهته قال النائب سكوت بيترز الذي يمثل منطقة بولاية كاليفورنيا “أطلب من الرئيس بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية. إن المخاطر كبيرة، ونحن نسير في طريق خاسر. الضمير يتطلب مني أن أتكلم وأضع الولاء للبلد والديمقراطية قبل عاطفتي الكبيرة والولاء للرئيس ومن حوله”.