المشهد المعاصر | العالم يترقب نهائي يورو 2024 بين اسبانيا وإنجلترا

14 يوليو 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | العالم يترقب نهائي يورو 2024 بين اسبانيا وإنجلترا
  • يبدو مستقبل ساوثغيت مجهولًا بعد النهائي
  • المواجهة الأبرز في أدوار متقدمة بين إنجلترا وإسبانيا في بطولة كبرى كانت في ربع نهائي كأس أوروبا 1996

تبحث إنجلترا عن مواصلة نسقها التصاعدي وإحراز كأس أمم أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخها، لكنها ستواجه في نهائي نسخة 2024، يوم الأحد في برلين، تشكيلة إسبانية موهوبة كانت الأفضل على مدى شهر وترغب في الانفراد بأربعة ألقاب قياسية.



إسبانيا، بقيادة الجناحين الشابين لامين جمال ونيكو وليامز، أظهرت أداءً رائعًا في البطولة حتى الآن، حيث كانت الوحيدة التي حققت 6 انتصارات متتالية، متفوقة على منتخبات كبيرة مثل كرواتيا (3-0)، وإيطاليا حاملة اللقب (1-0) في دور المجموعات، ثم ألمانيا المضيفة (2-1) بعد التمديد، وفرنسا وصيفة بطل العالم مع نجمها كيليان مبابي (2-1) في ربع النهائي ونصف النهائي.

في المقابل، رغم ثروة المواهب مثل بيلينغهام نجم ريال مدريد الإسباني وهاري كاين الباحث دائما عن لقب أوّل في مسيرته، وفيل فودن أفضل لاعب في البريميرليغ، كان مشوار إنجلترا متذبذبًا. فقد بلغت ثمن النهائي على وقع رمي جماهيرها أكواب الشراب على المدرب غاريث ساوثغيت غير راضية عن الأداء. أنقذها هدف أكروباتي لبيلينغهام في الرمق الأخير من خروج مذل أمام سلوفاكيا، واحتاجت إلى ركلات الترجيح للتغلب على سويسرا، قبل إقصاء هولندا في الوقت بدل الضائع (2-1) في نصف النهائي.

وكانت مباراتها الأخيرة التي حسمها البديل أولي واتكينز في دورتموند الأولى المقنعة، والتي رفعت أسهمها لنيل أوّل لقب كبير منذ تتويجها بمونديال 1966 على أرضها، رغم أنها عادلت فيها من ركلة جزاء مشكوك بصحتها لقائدها كاين، الذي يتصدر ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف، متساويا مع خمسة لاعبين آخرين بينهم الإسباني داني أولمو.

وفي حين تخوض إنجلترا أوّل مباراة نهائية كبرى خارج أرضها، تأمل في عدم تكرار سيناريو نهائي النسخة الماضية عندما خسرت أمام إيطاليا بركلات الترجيح في ملعب ويمبلي.

وقد قال لاعب وسطها ديلان رايس لشبكة “بي بي سي”: “رؤية إيطاليا ترفع ذاك اللقب ستطاردني إلى الأبد. تسنح لنا الآن فرصة جديدة لكتابة تاريخنا، لكننا نواجه خصمًا علينا احترامه كثيرًا”.

وفيما يبدو مستقبل ساوثغيت مجهولًا بعد النهائي، قال ابن الثالثة والخمسين الذي يشرف على “الأسود الثلاثة” منذ 2016: “جئنا إلى هنا كي نفوز. نواجه أفضل فريق في البطولة، ولدينا يوم أقل للتحضير، لذا سيكون امتحانًا صعبًا”.

وصل لاعب الوسط السابق في غضون 8 سنوات إلى ربع نهائي مونديال 2022، وقبله نصف نهائي مونديال 2018، بالإضافة إلى بلوغه المباراة النهائية مرّتين متتاليتين في كأس أوروبا. قال بعد الفوز على هولندا: “أعتقد أننا قدمنا لمشجعينا بعضًا من أفضل الأمسيات في آخر 50 عامًا، وأنا فخور جدًا بذلك”.

نهضة إسبانية

وعطفًا على أدائها الجميل في بطولة لم تستجب لمتطلبات المشاهدين الراغبين بعروض حماسية ممتعة، تبدو إسبانيا مرشحة لتخطي إنجلترا في أوّل مواجهة كبرى بينهما منذ 1996. إسبانيا التي هيمنت على كرة القدم العالمية بين 2008 و2012، محرزة كأس أوروبا مرتين وكأس العالم 2010، تراجعت في السنوات الأخيرة، قبل أن يقودها المدرب لويس دي لا فوينتي في البطولة الحالية إلى استعادة موقعها.

كان مشوار “لا روخا” مخيبًا في كأس العالم الأخيرة في 2022، إذ ودعت من ثمن النهائي وأقيل مدربها لويس إنريكي. بطلة دوري الأمم الأوروبية العام الماضي قدمت أداءً سلسًا وهجوميًا، خصوصًا لاعب برشلونة المغربي الأصل لامين جمال، الذي أصبح بعمر السادسة عشرة أصغر مسجل في تاريخ البطولة.

مع جمال الذي بلغ السبت السابعة عشرة، وليامز، أولمو والقائد ألفارو موراتا، سجلت إسبانيا 13 هدفًا في طريقها إلى النهائي مقابل 6 لإنجلترا. يعول دي لا فوينتي أيضًا على دينامو خط الوسط الدفاعي رودري المتوج مع مانشستر سيتي الإنجليزي تقريبًا بكل الألقاب.

قال أولمو الجمعة: “أظهرت إنجلترا أن بمقدورها العودة بعد تأخرها بالنتيجة”. وتابع اللاعب الذي تألق في ربع النهائي أمام ألمانيا: “فريقهم لا يستسلم، هذا مؤكد”.

ويعود إلى تشكيلتها المدافعان داني كارفاخال وروبان لونورمان بعد انتهاء إيقافهما، لكن يغيب لاعب الوسط بيدري، الذي تعرض لإصابة بركبته أمام ألمانيا. قال دي لا فوينتي: “أعرف أن اللاعبين قادرون على تقديم الأفضل. كرة القدم بالنسبة لنا ترتكز على ثقتنا بالنفس. أنا متأكد أن هذه المباراة ستكون مختلفة (عن نصف النهائي) أمام خصم سيفرض علينا تقديم الأفضل”.

وبعد تتويجه في 1964، 2008 و2012، يبحث المنتخب الأيبيري عن فك الشراكة مع ألمانيا المتوجة في 1972، 1980 و1996.

المواجهة الأبرز في أدوار متقدمة بين إنجلترا وإسبانيا في بطولة كبرى كانت في ربع نهائي كأس أوروبا 1996، حينما فازت إنجلترا بركلات الترجيح بعد تعادلهما دون أهداف، وتواجها آخر مرة في دوري الأمم الأوروبية 2018، عندما فازت إسبانيا 2-1 خارج أرضها، ثم ردت إنجلترا 3-2.

الاخبار العاجلة