المشهد المعاصر | شهم الذي عاش باسمه.. رحلة قصيرة انتهت بحادث دعس مميت على شارع الأردن

فقدت الأسرة الأردنية أحد أبنائها، الفتى شهم، في حادثة مروعة جراء حادث دعس على شارع الأردن. وفي مقابلة مؤثرة نشرتها إدارة السير المركزية في مديرية الأمن العام ضمن حملتها التوعوية، روى والدا شهم تفاصيل الحادثة بقلوب محطمة وعيون دامعة.

قال والداه بكلمات يغلبها الحزن العميق: “شهم كان من خيرة الشباب، وكان رأس المال وزينة الدار. بكاه الأردنيون قبل أيام. شهم كان صاحبنا مش بس ابنا، شهم عاش 14 سنة وشهر وعشرين يوما وكان له من اسمه نصيب”. 

وأضاف والد الفقيد: “في صباح الأحد، قال لي شهم إنه يريد الذهاب للسباحة مع أصدقائه. ثم تلقيت اتصالاً من جارنا يقول فيه إن الأولاد تعرضوا لحادث دعس. انطلقنا فوراً إلى مكان الحادث، وعندما وصلت إلى الدفاع المدني قالوا لي أن أتبعه إلى المستشفى”.

وبحرقة يقول والدا شهم: “نادينا على شهم في قسم الطوارئ في المستشفى ولكن لم نجد أي أثر له. قالوا لنا: ‘أنتما والدا شهم؟’ ثم أخذونا إلى غرفة داخلية وأعطونا كأس ماء وقالوا: ‘قولوا الحمد لله، ابنكما توفي.’ عندما نزلت لأراه، وجدته في الثلاجة. هذا الولد كان رأس المال”.

هذا الحادث الأليم يذكرنا بأهمية الالتزام بقوانين السير والقيادة بحذر، لحماية أرواح أبنائنا ومستقبلهم. إدارة السير تدعو جميع السائقين إلى تحمل مسؤوليتهم والقيادة بأمان لتجنب مثل هذه الكوارث الإنسانية.