- الهند وأمريكا والصين وتركيا وإسبانيا من أبرز الدول التي طالها الخلل
فوضى وهلع “هل عدنا إلى بداية القرن العشرين؟.. تساؤل طرحه العالم عقب تعطل الأنظمة التقنية والذي تسبب بشلل في شركات عالمية.
وعلى الرغم من عدم تأثر الأردن بمؤسساته ومطاراته بالخلل العالمي، إلا أن أجهزته كانت على أهبة الاستعداد لمتابعة ما يحدث عالميًا، إذ لم يسجّل أي حوادث على صعيد المؤسسات الرسمية أو الشركات الكبرى، بحسب التصريحات الرسمية، كما أن رحلاته الجوية لم تتأثر وسط دعوات للمسافرين والقادمين للتأكدِ من مواعيدِ رحلاتهم قبلَ التوجُهِ إلى مطارِ الملكةِ علياءَ الدولي.
أما عالميًا، فقد كانت الهند وأمريكا والصين وتركيا وإسبانيا، أبرز الدول التي طالها الخلل ما اضطر بعضها لإلغاء رحلاتها، فيما لجأت أخرى لطرق يدوية تتدارك فيها ما لم يكن له تفسير بعد.
التعطل العالمي طال الشرق الأوسط، إذ أعلنت الخطوط الجوية التركية عن تأثر بعض أنظمتها في المطار، كما في لبنان الذي تعطلت فيه مؤسسات عدة، فضلا عن الضرر الأكبر الذي أصاب الأراضي المحتلة لا سيما على قطاع التداول والمستشفيات والأنظمة الجوية، ما عزز شكوكا حول هجوم إلكتروني تعرّضت له أنظمة عالمية.
وفي مشهد أقرب لأن يكون سينمائيا، تغيرت مؤشرات أسهم التداول للون الأحمر، بالتزامن مع تعطل أنظمة بث لقنوات عالمية، فيما سيطرت شاشة الموت الأزرق على أجهزة مستخدمي تطبيقات مايكروسوفت.
وسرعان ما جاءت تصريحات لشركة “كراود سترايك” لتضع حدًا للجدل العالمي، بقولها إن خللا تقنيا أصاب أحد خوادمها خلال تطويرها أثر على عمل قطاعات في العالم؛ وهو ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة جورج كورتز الذي قال إن الحادث ليس أمنيا ولا يتعلق بهجوم إلكتروني، لتتبعه مصادر عالمية بتطمينات أن العطل التكنولوجي العالمي لا يبدو سببه عملية سيبرانية.
ورغم أن هذا الانقطاع ليس الأول عالميًا، ولن يكون الأخير وسط هذا التسارع التقني والتكنولوجي، إلا أن خطوات بديلة يجب على العالم البحث عنها اليوم، ليتجنب العودة إلى قرون ما قبل الحداثة، ولو لدقائق معدودة.