- من المقرر عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي لاختيار المرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تنحيه عن سباق الرئاسة للانتخابات الأمريكية المقبلة اليوم الأحد في بيان مقتضب نشره على حسابه عبر X.
وأضاف أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره، موضحا أنه سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته.
وجاء الاعلان بعد أن مر أكثر من 3 أسابيع على الأداء الذي وصف بـ”الكارثي” للرئيس الأمريكي جو بايدن، في مناظرته أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب، مما أثار دعوات من الديمقراطيين لانسحابه من السباق الرئاسي.
وعلى مدار أشهر، أظهر الرئيس الأمريكي مشاكل في التركيز والذاكرة خلال خطاباته العامة، مما أثار الشكوك بشأن قدرته على خوض فترة رئاسية ثانية.
ماذا سيحدث بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي؟
في الحالة التي تعيشها الولايات المتحدة الامريكية فإن بايدن تنحى قبل أن يتم ترشيحه رسميًا من قبل الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات المقبلة.
ولأن بايدن اختار عن طيب خاطر مغادرة السباق الرئاسي سيجتمع مندوبو الحزب الديمقراطي، الذين يزيد عددهم على 3900 ويدلون بأول اقتراع لهم، وقد يفوز أحد المرشحين بأغلبية أصوات المندوبين، وفي حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية في الاقتراع الأول، فيُسمح لمن يزيد عددهم على 700 من “المندوبين الكبار” بالتصويت.
ووفقا للمعلومات المتداولة من المحتمل أن يلجأ الحزب الديمقراطي إل اختيار نائبة الرئيس الحالي كاميلا هاريس لتكون بديلا عن جو بايدن.
وسيخوض الحزب الديمقراطي مقامرة تاريخية إذا لجأ إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس لتصبح مرشحته الرئاسية، حيث يشكك يأن امرأة سوداء يمكنها التغلب على العنصرية والتمييز على أساس الجنس وأخطائها كسياسية لهزيمة الجمهوري دونالد ترامب.
وعلى مدى أكثر من قرنين من الديمقراطية، لم ينتخب الناخبون الأميركيون سوى رئيس أسود واحد ولم ينتخبوا امرأة قط، وهو سجل يجعل حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عما إذا كانت هاريس قادرة على اختراق أقوى سقف في السياسة الأميركية .
ويشار إلى أن من المقرر عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي لاختيار المرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية، في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، وذلك في شيكاغو.
وفي سباق مع الزمن، يحاول الديمقراطيون على أعلى مستوى ايجاد بديل لبايدن كي يخوض الانتخابات المقبلة، لا سيما في ظل وجود منافسة شرسة من قبل مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب.
وكان عبر الرئيس الأسبق باراك أوباما في جلسات خاصة عن مخاوف الديمقراطيين بشأن ترشح بايدن، كما حذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في جلسات خاصة أيضًا بايدن من أن الديمقراطيين قد يفقدون السيطرة على مجلس النواب إن لم يتنح عن السباق الرئاسي.