- الشيخ: قرار الكنيست بشأن الأونروا يجب أن يواجه بموقف دولي داعم سياسيا وماليا
- حماس تطالب بحماية الأونروا من محاولات الاحتلال تصفيتها
وافق كنيست الاحتلال الإسرائيلي، في القراءة الأولى على تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” كمنظمة إرهابية وحظر نشاطها في الأراضي المحتلة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الاثنين، أن القراءة الأولى شملت ثلاثة مشاريع قوانين تتعلق بوكالة الأونروا، التي زعمت الاحتلال أن بعض موظفيها شاركوا في عملية طوفان الأقصى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
المشاريع قدمها أعضاء الكنيست بوعز بيسموت، دان إيلوز، ويوليا مالينوفسكي، وتهدف إلى وقف عمليات الأونروا وإلغاء حصانتها وامتيازاتها، وأيد الاقتراح 50 عضو كنيست مقابل 10 معارضين، وسيتم مناقشته في لجنة الخارجية والأمن.
يُذكر أن مراجعة مستقلة لأداء الأونروا أكدت عدم وجود بديل عن الوكالة وشددت على التزامها بالمبادئ الإنسانية.
وعقب صدور التقرير، استأنفت عدة دول تمويلها للأونروا، آخرها المملكة المتحدة.
استهتاربالمجتمع الدولي ومنظماته الأممية
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الاثنين، إن قرار الكنيست بتصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية يعد استهتارًا للاحتلال بالمجتمع الدولي ومنظماته الأممية.
وأكد الشيخ أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل أبشع أشكال الإرهاب الذي يمارس يوميًا ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن قرار الكنيست بشأن منظمة دولية إنسانية يستوجب ردًا دوليًا داعمًا سياسيًا وماليًا ومعنويًا لهذه المنظمة، لضمان استمرارها في أداء دورها الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي.
إجراء باطل وغير قانوني
بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى، على مشاريع قوانين تهدف إلى وقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتصنيفها كمنظمة “إرهابية”.
واعتبرت الحركة في بيان لها، هذا الإجراء باطلًا وغير قانوني، صادراً عن سلطة احتلال تسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم.
ودعت حماس المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد ما وصفته بـ”الكيان الصهيوني المارق” الذي يستخف بالمنظومة الأممية وينتهك القوانين والأعراف الدولية.
وطالبت بحماية الأونروا من محاولات الاحتلال تصفيتها، مؤكدة أن الوكالة تمثل الشاهد الأممي الحي على قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الرعاية حتى العودة.