- ثروة 1% من أغنى أغنياء العالم زادت بمقدار 42 تريليون دولار خلال العقد الماضي
اتّفقت دول مجموعة العشرين على العمل معًا لفرض ضرائب على الأثرياء، دون التوصّل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي. جاء ذلك في إعلان صدر في ختام اجتماع وزراء مالية المجموعة في ريو دي جانيرو.
وأفاد الإعلان الصادر عن البرازيل، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، بأن “مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى التعاون لضمان فرض ضرائب فعالة على صافي الثروات العالية للأفراد”.
وأضاف الوزراء أن “عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، ويدعو إلى سياسات ضريبية فعالة وعادلة وتصاعدية”.
وصرح وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد بأن “من المهم، من وجهة نظر أخلاقية، أن تدرك أغنى 20 دولة أن لدينا مشكلة تتعلق بفرض ضرائب تصاعدية على الفقراء وليس على الأثرياء”.
وأضاف في منشور عبر موقع “إكس” أن “مكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة وفرض ضرائب على الأثرياء أصبحت على جدول الأعمال الاقتصادي الدولي”.
ترحيب وإشادة
ورحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين، معتبرةً أنه “جاء في الوقت المناسب ومرحب به”.
وأكدت جورجيفا أن “الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية جاءت في الوقت المناسب وتساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات”.
المقترح البرازيلي لضرائب الأثرياء
طرحت البرازيل مقترحًا بأن يدفع المليارديرات سنويًا 2% من أصولهم في صورة ضرائب، مما قد يحقق إيرادات تصل إلى 250 مليار دولار تُستخدم لمواجهة الجوع والصراعات، والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ.
ورغم أن الإعلان النهائي لا يشمل أي إجراءات محددة، وصفه وزير المالية البرازيلي بأنه “خطوة مهمة إلى الأمام”. لكن الاقتراح قوبل بانقسام بين دول مجموعة العشرين، حيث دعمت فرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا ودول أخرى، فيما عارضته الولايات المتحدة.
أرقام عن أغنياء العالم
كشفت منظمة أوكسفام مؤخرًا أن ثروة 1% من أغنى أغنياء العالم زادت بمقدار 42 تريليون دولار خلال العقد الماضي.
وأشارت إلى أن الضرائب على الأغنياء انخفضت إلى أدنى مستوياتها التاريخية، محذرة من تفاقم عدم المساواة في الوقت الذي يعاني فيه بقية العالم من الفقر ونقص الموارد.
وأوضحت المنظمة أن 42 تريليون دولار هي أكثر بـ36 مرة من الثروة التي يجمعها النصف الأفقر من سكان العالم، ومع ذلك يدفع أصحاب المليارات نسبة ضرائب تعادل أقل من 0.5% من ثرواتهم على مستوى العالم.
ولفتت أوكسفام إلى أن حوالي 80% من أصحاب المليارات العالميين يتخذون من دول مجموعة العشرين موطنًا.