- قرر الاتحاد الدولي للجودو بعدها توقيف نورين ومدربه عمار بن يخلف مؤقتاً
لن يتواجه لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس مع منافسه الإسرائيلي توهار بوطبول في دور الـ32 لأولمبياد باريس يوم الاثنين، بعد تخطيه الوزن القانوني لفئة ما دون 73 كلغ، بحسب المنظّمين والاتحاد الدولي للجودو.
وبلغ وزن اللاعب الجزائري، البالغ من العمر 22 عامًا، 73.4 كلغ بحسب بيان الأوزان على الموقع الرسمي للألعاب، كما شُطب اسمه من قائمة النزال في موقع الاتحاد الدولي.
وبهذا تأهل بوطبول للدور التالي في لعبة الجودو لفئة ما دون 73 كلغ للرجال.
بينما فضل اتحاد الجودو الجزائري واللجنة الأولمبية الجزائرية عدم التعليق، انتقدت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية عدم تأهل إدريس قائلة: “سحب خصم توهار نفسه من المسابقة. سيواصل الوفد الإسرائيلي التنافس محتفظاً بالروح والقيم الأولمبية. نعتقد أن هذا النوع من السلوك لا مكان له في عالم الرياضة”.
وجاء نص البيان الرسمي للاتحاد الدولي للجودو كالتالي:
في 28 يوليو 2024، تم استبعاد مسعود رضوان دريس من الجزائر خلال الفحص الرسمي للوزن بسبب تجاوزه الوزن المسموح به بمقدار 400 جرام. يمكن أن يحدث مثل هذا الحادث في أي منافسة، خلال دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو كان هناك أربعة رياضيين لم يجتازوا فحص الوزن.
خلال الفحص الرسمي للوزن في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وصل السيد دريس إلى جلسة فحص الوزن قبل عشر دقائق من الموعد النهائي، ووجد أنه يتجاوز الوزن المسموح به للمنافسة بمقدار 400 جرام.
الاتحاد الدولي للجودو يلتزم بشدة بمبادئ اللعب النظيف والروح الأولمبية وعدم التمييز. نعتقد أن الرياضة يجب أن تظل مجالاً للنزاهة والعدالة، خالية من تأثيرات النزاعات الدولية. لسوء الحظ، غالبًا ما يصبح الرياضيون ضحايا للنزاعات السياسية الأوسع التي تتعارض مع قيم الرياضة.
وفقًا لقواعد تنظيم الرياضة للاتحاد الدولي للجودو، يتم استبعاد أي رياضي يفشل في تحقيق الوزن المطلوب خلال الفحص الرسمي للوزن من المنافسة. لا يمكننا تقديم تبرير لوضع السيد دريس بخصوص تجاوز الوزن، ولكننا نبقى ملتزمين بضمان أن يتنافس جميع الرياضيين في ظل ظروف متساوية وعادلة.
بعد الألعاب الأولمبية، سيتم إجراء مراجعة كاملة وتحقيق في الوضع، وسيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.
يذكر أنه في أولمبياد طوكيو عام 2021، تعرض لاعب جودو جزائري آخر، فتحي نورين، للإيقاف لمدة 10 سنوات من قبل الاتحاد الدولي للجودو بعد انسحابه من مباراة ضد بوطبول، حيث قال نورين حينها إن دعمه السياسي للقضية الفلسطينية جعله يرفض المنافسة.
وعبر نورين عن “فخره” بقرار انسحابه من أولمبياد طوكيو تجنباً لمواجهة اللاعب الإسرائيلي.
وقرر الاتحاد الدولي للجودو بعدها توقيف نورين ومدربه عمار بن يخلف مؤقتاً ثم لمدة عشرة أعوام حتى يوليو/تموز 2031، مؤكداً أن موقف نورين “يتعارض تماماً وفلسفة الاتحاد”، الذي لديه “سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعززه قيم الجودو”.