مرصد مينا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيية في غزة اليوم الاثنين انتشار وباء شلل الأطفال في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت الوزارة في بيان إن تفشي ذلك المرض جاء “نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي”.
وأضاف البيان بأن هذا الوضع أدى لـ” تكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري”.
وسبق أن أعلنت الوزارة في الـ 18من يوليو الجاري أن الفحوصات أظهرت وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في القطاع جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية.
وأضافت حينها أنه “تم إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع اليونيسيق (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال”.
كما قالت إن رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال “ينذر بكارثة صحية حقيقية، ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إنها بصدد إرسال أكثر من مليون جرعة لقاح شلل الأطفال إلى غزة، بعد العثور على آذار لفيروس شلل الأطفال شديد العدوى في مياه الصرف الصحي في قطاع غزة.
وفي مقال رأي في صحيفة “الغارديان” البريطانية نُشر، يوم الجمعة الماضي، كتب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن اللقاحات ستُعطى للأطفال في غزة خلال الأسابيع المقبلة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية: “على الرغم من أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بشلل الأطفال حتى الآن، فبدون اتخاذ إجراءات فورية، فإنه مجرد مسألة وقت قبل أن يصل إلى آلاف الأطفال الذين تُركوا بلا حماية”.
وأضاف أن الأطفال دون سن الخامسة، وخاصة الرضع، هم الأكثر عرضة للخطر، لأن الكثيرين لم يتم تطعيمهم خلال ما يقرب من 10 أشهر من الحرب.
وفي حين من المتوقع أن تبدأ حملة التطعيم قريبا، قال تيدروس:”بدون وقف فوري لإطلاق النار وتسريع المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بما في ذلك حملة تطعيم مستهدفة تركز على الأطفال الصغار، سيستمر الناس في الموت نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وإصابات يمكن علاجها”.
