- كانت خليف قد حُرمت من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و”مستويات هرمون التستوستيرون”
خطفت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الأضواء في أولمبياد “باريس 2024″، بعد انسحاب خصمتها الإيطالية أنجيلا كاريني من النزال بعد 46 ثانية فقط، إثر تلقيها لكمتين قويتين على رأسها من خليف. وهذا الانتصار أهل خليف إلى الدور ربع النهائي في وزن 66 كلغ.
وانتهى النزال بسرعة عندما رفضت كاريني متابعة المباراة، كما رفضت مصافحة خصمتها الجزائرية بعد إعلان فوزها.
إيمان خليف، البالغة من العمر 25 عامًا، نشأت في عائلة متواضعة في الجزائر وعاشت طفولة صعبة إذ اضطرت لتوفير أموالها الخاصة لحضور تدريبات الملاكمة، حيث كانت تبيع الخبز في الشوارع لجمع المال اللازم.
وفي تصريحات سابقة نشرتها صحيفة “ذا صن” البريطانية، قالت خليف: “لطالما أحببت كرة القدم ولعبتها في قريتي الصغيرة. كان والدي يفضل دائمًا كرة القدم على الملاكمة، لكنني كنت جيدة جدًا في الرياضة بمدرستي، وشجعني معلمي على أن أصبح ملاكمة لأنني كنت أتمتع بصفات بدنية جيدة وكان على حق”.
ولم يكن الطريق إلى الملاكمة سهلاً بالنسبة لخليف، حيث واجهت العديد من العقبات.
وقالت خليف: “كنت أبيع الخبز في الشوارع وأجمع الأطباق لكسب المال والتمكن من التنقل، لأنني أتيت من عائلة فقيرة للغاية”.
وكانت خليف قد حُرمت من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و”مستويات هرمون التستوستيرون”، ورغم ذلك، تتطلع خليف إلى الفوز بميدالية في أولمبياد باريس، حيث تستعد لخوض ربع النهائي ضد المجرية هاموري آنا لوكا.
وتعد إيمان خليف رمزًا للتحدي والإصرار، حيث تسعى لتحقيق حلمها والفوز بميدالية أولمبية، مما يجعلها قدوة للشباب في الجزائر والعالم العربي.
