المشهد المعاصر | النفط يهبط إلى أدنى مستوى في 8 أشهر

3 أغسطس 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | النفط يهبط إلى أدنى مستوى في 8 أشهر
  • تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.41% إلى 76.81 دولاراً للبرميل عند التسوية

هبطت أسعار النفط أمس الجمعة وأغلقت عند أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في يوليو، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية صينية زادت الضغوط على الأسعار.

لكن هناك توقعات بارتفاع تقلبات الأسواق في ظل زيادة حدة التوترات في الشرق الأوسط.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.41% إلى 76.81 دولاراً للبرميل عند التسوية، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.66% إلى 73.52 دولاراً. وهبط الخامان خلال جلسة التداول بأكثر من 3 دولارات للبرميل.



وتباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مما يشير إلى ركود محتمل. كما أظهرت بيانات اقتصادية من الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط، ضعف نشاط الصناعات التحويلية الشهر الماضي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يزيد من خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي، وهو ما يؤثر على استهلاك النفط.

كما ساهم تراجع نشاط التصنيع في الصين في انخفاض الأسعار، إذ فاقمت المخاوف إزاء نمو الطلب بعد أن أظهرت بيانات يونيو انخفاض الواردات ونشاط المصافي مقارنة بالعام السابق. وأظهرت بيانات من قسم أبحاث النفط في مجموعة بورصات لندن انخفاض واردات آسيا من النفط الخام في يوليو إلى أدنى مستوى لها في عامين بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.

وأبقى اجتماع لوزراء من دول أوبك بلس يوم الخميس على سياسة إنتاج النفط الحالية دون تغيير، بما في ذلك عزم التحالف على التراجع تدريجيًا عن جزء من تخفيضات الإنتاج بدءًا من أكتوبر.



يراقب مستثمرو النفط التطورات في الشرق الأوسط، حيث قال حزب الله اللبناني إن صراعه مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة. ومن المتوقع أن تزيد حدة التقلبات في الأسواق مع أخذ المستثمرين في الحسبان احتمالية ارتفاع أسعار النفط على خلفية التوترات في الشرق الأوسط وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

ورفعت الشركة البحثية “بي سي إيه” احتمالاتها الذاتية لحدوث صدمة كبيرة في إمدادات النفط إلى 37%، كما أكدت احتمالية فوز الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية المقبلة بنسبة 60%.

ونقلت وكالة رويترز عن مذكرة للشركة أنه “يتعين على المستثمرين تكتيكيًا الاحتفاظ بأسهم الطاقة وتفضيل منتجي النفط في الأميركتين بدلاً من الشرق الأوسط”.

وتتصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، وتفاقمت الأوضاع بشكل أكبر إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في غارة استهدفته في طهران قبل أيام، حيث اتهمت إيران إسرائيل وتوعدت بالانتقام. كما شنت الولايات المتحدة ضربات استباقية في العراق لحماية قواتها، مما يشير إلى تصاعد التوترات على نطاق أوسع.

ويراقب المستثمرون الآن الأسواق العالمية للنفط عن كثب، متوقعين ارتفاعًا قصير الأمد في الأسعار. ومن المتوقع أن تستمر هذه التقلبات حتى تنفذ إيران وحزب الله وعدهما بالانتقام من إسرائيل لتقييم مدى الأضرار بعدها، وفقًا للشركة البحثية.

وتشير الشركة أيضًا إلى أن التوقعات الاقتصادية الحالية تدعم هذه التقلبات، مع ضعف الطلب العالمي وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وعدم وجود حوافز اقتصادية كبيرة في الصين، ووجود أوروبا على حافة الركود.

ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع خطر صدمات إمدادات النفط بعد الانتخابات الأمريكية بغض النظر عن النتيجة، حيث قال خبراء الشركة الاستراتيجيون إن “بايدن في نهاية ولايته وسيحتاج إلى ترسيخ إرثه، مما قد يشمل تأديب إيران بسبب توسيع برنامجها النووي ومهاجمة إسرائيل والشحن الدولي”.

ووفقًا لرويترز، فإلى جانب تقلبات النفط قد يؤثر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على الأسواق، وقد يؤدي هذا الوضع -إلى جانب القيود التي تفرضها روسيا على إنتاج الطاقة وصادراتها- إلى تعزيز التضخم.

الاخبار العاجلة