مرصد منيا
كشف نائب إيراني مساء السبت بعضا من تفاصيل رد بلاده على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، مدعيا أنه سيكون “مفاجئا على إسرائيل وقد يستمر عدة أيام”.
وكانت إيران اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية وتوعدت بالانتقام، فيما لم ترد تل أبيب بنفي ذلك أو الإقرار به حتى الآن، رغم مرور 12 يوما على الحادثة التي جرت في 31 يوليو الماضي.
وقال “بخشايش أردستاني” عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن طهران”مستعدة بالتأكيد لعواقب مثل هذا الهجوم وستكون مستعدة لأي تطورات لاحقة”.
وأضاف بحسب ما نقلت “إیران إینترنشنال”:”الرد الإيراني سيتم على نحو مفاجئ وقد يستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام”.
وأكد أن إيران”سينفذ الانتقام لإسماعيل هنية، الذي قتل في طهران أثناء حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزيشكيان”، مشددا في هذا السياق بالقول:”رد إيران على هذه الجريمة التي ارتكبها النظام الصهيوني سيكون حاسما ولا شك في ذلك”، حسب قوله.
وأشار إلى أن: “إيران سترد عندما يكون ذلك مناسبا”، مضيفا”يجب أن يحدث ذلك بشكل مفاجئ”.
وقال أردستاني إن “إطالة أمد الرد، أو جعل إسرائيل تنتظره، كان في صالح إيران، لأن إسرائيل تشعر كل ليلة أنها في حالة من الغموض، وإبقائها في حالة من الغموض هو جزء من عملية الانتقام”، على حد زعمه.
وبخصوص طبيعة الهجوم، قال أردستاني:”في المرحلة السابقة تم إطلاق قرابة 300 طائرة بدون طيار وصاروخ، وهذه المرة، قد يزيد عدد المقذوفات إلى حوالي 600 مقذوف حربي مثلا”.
كما ألمح إلى احتمال مشاركة حلفاء إيران في هجوم على إسرائيل، وربما حزب الله في لبنان، موضحا بالقول: “هذه المرة، مثل المرة السابقة، من المؤكد أن مجموعات المقاومة في المنطقة سترافق إيران في الرد”.
كذلك، فقد أشار النائب الإيراني إلى أنه على عكس الهجوم السابق الذي تم إخطار واشنطن به قبل وقوعه، “هذه المرة لن نبلغ العدو بالتأكيد”، على حد قوله.
وأشار فيما يتعلق بهجوم أبريل، أفاد البرلماني الإيراني بأن: “النية آنذاك لم تكن تصعيد التوتر في المنطقة، بل إثبات للولايات المتحدة أن إيران قادرة على اختراق مظلة الحماية التي تم إنشاؤها فوق إسرائيل”، كما قال.
