ملك الأردن: بلدنا لن يكون ساحة حرب

12 أغسطس 2024آخر تحديث :
ملك الأردن: بلدنا لن يكون ساحة حرب

مرصد مينا

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، إن بلاده “لن تكون ساحة حرب، ولن تسمح بتعريض حياة شعبها للخطر”.

كلام عبد الثاني جاء خلال استقباله وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

ونقلت وكالة فرانس برس بيان صادر عن الديوان الملكي الأردين، أن الملك عبد الله، قال خلال استقباله وفداً من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، بقصر الحسينية في عمَّان، في اجتماع تناول “التطورات الراهنة بالمنطقة”، إن “الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض حياة شعبه للخطر”.

بحسب البيان، فقد أكد عبد الله الثاني على “ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنباً للانزلاق نحو حرب إقليمية”.

كما رأى الملك أن “المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها، ما دامت الحرب على غزة مستمرة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب، من خلال التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار”.

وحذر العاهل الأردني من خطورة هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بحسب ما جاء في البيان.

كما ذكر البيان أن الملك نبه إلى ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لتمكينها من تأدية مهامها الإنسانية لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة، ضمن تكليفها الأممي.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال مساء أمس السبت، في مقابلة تلفزيونية إن”الأردن أبلغ إيران وإسرائيل بشكل واضح وصريح، أنه لن يسمح لأحد بأن يخترق سماء المملكة ويعرض حياة الأردنيين للخطر”.

وأضاف أنه “سيتم إسقاط أي هدف في سماء الأردن، ولن يسمح الأردن باستخدام أجوائه، وسيتم التصدي لأي شيء يمر فوق أجواء الأردن نعتقد أنه خطر علينا وعلى الأردنيين”.

كما شدد الصفدي على أن”الأردن لن يكون ساحة حرب لأي طرف، في اشتباكات هي أساساً فعل ورد فعل ما بين إيران وإسرائيل؛ حيث إنّ الاشتباكات بين الطرفين لن تنهي الاحتلال، ولن تحرر فلسطين، ولن تنهي الصراع. فكل ما ستفعله أنها ستزيد من التوتر والتصعيد والدمار في المنطقة”.

وكان الصفدي زار طهران يوم الأحد الماضي، ناقلاً رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى القيادة الإيرانية. وجاءت هذه الزيارة وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل على اسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران نهاية الشهر الماضي.

ويتخوف الأردن من اخترق طائرات مسيّرة وصواريخ إيرانية الإجواء الأردنية في حال حصل هجوم إيراني على إسرائيل، كما جرى في الضربة الإيرانية المحدودة لإسرائيل خلال أبريل الماضي، وقامت الدفاعات الأردنية حينها بإسقاط بعضها.

الاخبار العاجلة