- أظهرت فيسبوك أن جمع البيانات الشخصية يمكن أن يكون عملاً مربحًا بشكل كبير
مضت عشرون عامًا منذ إطلاق موقع فيسبوك على يدي مارك زوكربيرغ ومجموعة من الأصدقاء في سكنهم الطلابي.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الشبكة الاجتماعية الأشهر على مستوى العالم تحولات جذرية.
قبل فيسبوك، كانت هناك شبكات اجتماعية أخرى مثل موقع “ماي سبيس” الذي أطلقه توم أندرسون قبل عام من إطلاق فيسبوك. ومع إطلاقه في عام 2004، برز فيسبوك بسرعة كبيرة، وأصبحت القدرة على “وسم” الأشخاص في الصور واحدة من الابتكارات التي ساهمت في جعله يتفوق على منافسيه. في عام 2012، تجاوز عدد مستخدمي فيسبوك مليار مستخدم شهريًا، واستمرت المنصة في النمو.
وأظهرت فيسبوك أن جمع البيانات الشخصية يمكن أن يكون عملاً مربحًا بشكل كبير.
ومع ذلك، تعرضت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، لعدة غرامات بسبب مختلف تجاوزاتها في معاملة البيانات الشخصية، بما في ذلك فضيحة كامبريدج أناليتيكا في 2014.
وأصبحت فيسبوك منصة رئيسية للحملات الانتخابية على مستوى العالم، حيث يمكن للمرشحين استهداف الناخبين بشكل دقيق. كما ساهمت في تغيير السياسات وتمكين مجموعات مختلفة من التنظيم والتجمع.
مارك زوكربيرغ بنى إمبراطورية تكنولوجية غير مسبوقة، حيث امتلك وأدمج شركات كبيرة مثل واتس آب وإنستغرام وأوكولوس تحت مظلة فيسبوك، التي تغيرت إلى ميتا في 2021. وتسعى ميتا الآن لبناء أعمالها حول مفهوم ميتافيرس وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال التوسع في البلدان الأقل اتصالاً بشبكة الانترنت وتقديم الإنترنت المجاني، حافظت الشركة على عدد مستخدمي فيسبوك وزادته. وفي نهاية عام 2023، أفاد فيسبوك أن لديه أكثر من ملياري مستخدم يوميًا.
في أيامنا هذه، أصبحت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بمثابة شركة إعلان عملاقة تحصل، جنباً إلى جنب مع أمثال غوغل، على نصيب الأسد من أموال الإعلانات العالمية.