- استمرت الهزة لمدة 19 ثانية تقريباً
- ويبعد مركز الزلزال عن مدينة عمان نحو 369 كيلومترا
شهدت مدينة سلمية بريف حماة في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء هزة أرضية أثارت حالة من القلق بين سكان المدينة وخاصة بعد أن شهدت المنطقة عدة زلازل خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقاً لما أوردته إذاعة شام إف إم، فإن هزة أرضية رصدت في تمام الساعة 4:55 فجراً، حيث بلغت قوتها المبدئية 4.2 على مقياس ريختر، وعلى عمق 5.5 كيلومتر تحت سطح الأرض.
واستمرت الهزة لمدة 19 ثانية تقريباً، حيث شعر بها السكان على ثلاث دفعات متفاوتة من حيث قوتها، بين المحسوسة وغير المحسوسة.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية نتيجة لهذه الهزة.
14 هزة أرضية في 24 ساعة
وكان المركز الوطني للزلازل في سوريا أكد تسجيل 14 هزة أرضية في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، غالبيتها حدثت في ريف حماة الشرقي.
وقال المركز في منشور على صفحته على موقع “فيس بوك” إن محطات الرصد سجلت 14 هزة في سوريا خلال يوم أمس الإثنين وحتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء.
ووفق المركز، فإن 13 هزة كان مركزها في ريف حماة الشرقي، وأكبرها حدثت الساعة 23:55 بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر، بينما تأثرت البلاد في الساعة 10:47 صباحاً بهزة حدثت وسط تركيا بقوة 3.3 ريختر.
وبخصوص الهزة الأقوى التي شعر بها سكان أغلب المحافظات السورية وأجزاء من الأردن ولبنان، قال المركز إنها حدثت “نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، بينما الهزات اللاحقة للهزة الرئيسية هي هزات ارتدادية أضعف”.
369 كم عن عمان
ويبعد مركز الزلزال الذي وقع فجر اليوم عن مدينة عمان نحو 369 كيلومترا، وحدث على عمق 7 كيلومترات.
ويشار إلى أن الزلزال يعتبر ارتداديا ويصنف من ضمن فئة الزلازل خفيفة الشدة.
هل تتعرض المنطقة لزلزال قوي
أوضح خبراء زلازل ما يتعلق باحتمالية حدوث زلزال قوي في المنطقة بما فيها الأردن بعد تسجيل زلازل وهزات ارتدادية في شمال سوريا مساء أمس الاثنين، وفجر الثلاثاء، وشعر بها سكان الأردن ولبنان وفلسطين.
قال مدير مرصد الزلازل الأردني غسان سويدان سجل زلزال بقوة 5,2 عند الساعة 11:56 مساء أمس، وسبقه زلزال آخر بقوة 3,9 قبل ساعتين ونصف من وقوعه.
وأضاف سويدان في تصريح لبرنامج نبض البلد عبر قناة المشهد المعاصر، أنه تم رصد 7 هزات ارتدادية بالإضافة إلى الهزتين الرئيسيتين، وكان آخر زلزال تم تسجيله عند الساعة الخامسة و37 دقيقة بتوقيت الأردن.
وأشار سويدان إلى أن الأردنيين شعروا بالزلزال الكبير بقوة 5,2 لثواني معدودة ولم يحدث أضرارا.
وأكد أن المنطقة التي تعرضت للهزة في سوريا وشعر بها سكان الأردن يسجل بها دائما زلازل ولها تاريخ زلزالي.
ولفت إلى أن القوة الزلزالية تعتمد على أنواع التربة والبناء، مؤكدا أن نوع البناء في الأردن أفضل من نوعه في سوريا.
ودعا سوديان الأردنيين إلى عدم القلق واتباع إرشادات التعامل مع المخاطر، مؤكدا أن الزلزال الذي ضرب أمس لم يدعو للقلق.
وأوضح أنه طالما تم تسجيل زلازل في المنطقة، فإن هناك احتمال بحدوث زلزال في المستقبل ولكن لم يعرف توقيته في المستقبل القريب أو البعيد.
من جهته قال خبير الزلازل وأستاذ الجيولوجيا التركيبية مصدوق التاج، إن ما يحدد قوة الزلزال طول الصدع وعرضه والعمق والخصائص الميكانيكية أو الهندسية للصدع والتي يعتمد عليها في حساب أقصى زلزال ممكن أن يحدث في المنطقة.
وأكد التاج أن الزلزال الذي حدث أمس لا يشير بأن هناك احتمال لحدوث زلزال أقوى ممكن أن يحدث في الأردن.
