- يمكن للعلاج الهرموني المرافق لتدريبات القوة والتغييرات الغذائية أن يساهم في تحقيق نتائج أفضل للنساء
يصل وزن الجسم إلى ذروته بين سن الأربعين والخامسة والستين لدى الرجال والنساء على حد سواء، وذلك بسبب فقدان كتلة العضلات وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي.
لكن بالنسبة للنساء، تزداد الأمور تعقيدًا بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث في منتصف العمر، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
وفقًا لتقرير نشرته “وول ستريت جورنال”، يمكن للعلاج الهرموني المرافق لتدريبات القوة والتغييرات الغذائية أن يساهم في تحقيق نتائج أفضل للنساء في هذه المرحلة.
العديد من النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يلاحظن زيادة في وزنهن، حتى مع الحفاظ على نفس الروتين اليومي.
اكتساب الوزن
الباحثون أشاروا إلى أن النساء في منتصف العمر يكتسبن ما بين 300 و650 غرامًا سنويًا.
وبحسب الطبيبة كاثلين جوردان، فإن التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث يمكن أن تزيد من الوزن بمعدل 3 كلغ في المتوسط.
والسبب الرئيسي لزيادة الوزن في هذه المرحلة هو انخفاض هرمون الاستروجين.
هذا الانخفاض لا يؤدي فقط إلى زيادة الدهون، بل يؤثر أيضًا على الدوافع لممارسة الرياضة، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على وزن صحي.
علاوة على ذلك، يرتبط انخفاض مستويات الاستروجين بانخفاض حساسية الأنسولين وارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
كما يؤدي هذا الانخفاض إلى تسريع فقدان كتلة العضلات، مما يقلل من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.
تمارين المقاومة
لحماية أنفسهن من زيادة الوزن في منتصف العمر، يُنصح النساء بتبني نمط حياة يشمل التمارين الرياضية وتدريبات القوة.
وفقًا للدكتورة سيلفيا جونساهن بولي، ينبغي أن تتوزع التمارين بين تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين المقاومة بنسبة متساوية.
من ناحية أخرى، يمكن للتغييرات الغذائية مثل زيادة تناول البروتين والألياف، وتقليل السكر، أن تدعم جهود فقدان الوزن.
والتحكم في مستويات التوتر يعد أيضًا جزءًا مهمًا، حيث أن التوتر المزمن يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين ويجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
أما النساء تحت سن الأربعين، فيُنصح بالحفاظ على وزن صحي قبل الدخول في سن الأمل، حيث أن ذلك يساعد في التخفيف من التحديات المرتبطة بزيادة الوزن في وقت لاحق.
حرق السعرات الحرارية
فيما تقول إيكتا كابور، أستاذة الطب المساعدة بمايو كلينيك في ولاية مينيسوتا، والمتخصصة في الغدد الصماء، إن الجسم يقوم بحرق السعرات الحرارية في العضلات، لذلك عندما يتم فقد العضلات ينخفض حرق السعرات الحرارية سواء في حالة الراحة أو عند النشاط.
إن التغيرات في عملية التمثيل الغذائي وأجسام النساء أثناء فترة انقطاع الطمث تجعلهن أيضًا أكثر عرضة للمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
فقد بحثت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في دورية EBioMedicine، حالات أكثر من 600 امرأة بعد تناول وجبة عالية الدهون والكربوهيدرات لمدة أسبوعين. وكانت صحة التمثيل الغذائي لدى النساء في سن الخمسين وما بعده أسوأ من صحة النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث، بما يشمل ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وارتفاع مستويات مقاومة الغلوكوز والأنسولين، والمزيد من الالتهابات.