- التعرض المستمر للضوضاء في العمل يزيد التوتر ويرفع ضغط الدم
- أي مهنة تتطلب تعرضًا مماثلًا لضوضاء تتجاوز 85 ديسيبل لفترات طويلة قد تؤدي إلى تأثيرات مماثلة على ضغط الدم
لا يقتصر تأثير التعرض المستمر للضوضاء في بيئة العمل على تشتت التركيز وظهور مشاكل السمع مثل طنين الأذن، بل يتعداه ليساهم في زيادة مستويات التوتر وارتفاع ضغط الدم.
في دراسة أجراها باحثون في مصانع الملابس ببنغلاديش، تبين أن 3 من كل 10 عمال يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة تؤثر على نحو مليار شخص حول العالم وتساهم في وفيات مبكرة ناتجة عن أمراض مثل السمنة وأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري.
وقال غلام داستاجير برينس من مديرية الصحة العامة في بنغلاديش: “رغم أن الآلية الدقيقة لهذا التأثير لم تُدرس بشكل كافٍ، إلا أن هناك اعتقادًا بأن استجابة الجسم للضغط النفسي الناتج عن التعرض المزمن للضوضاء تؤدي إلى اختلالات هرمونية تسبب ارتفاعًا دائمًا في ضغط الدم”.
وكشفت الدراسة أيضًا أن نصف العمال الآخرين كانوا في “مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم”.
وشملت الدراسة عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج مثل الوزن والتدخين.
تعرّض العمال المشاركون في الدراسة لمدة تقارب 16 عامًا لمستويات ضوضاء تراوحت بين 96 و111 ديسيبل أثناء العمل، وهي نسبة تتجاوز الحد الأقصى الموصى به وهو 85 ديسيبل خلال نوبة عمل مدتها 8 ساعات.
وأكد برينس أن أي مهنة تتطلب تعرضًا مماثلًا لضوضاء تتجاوز 85 ديسيبل لفترات طويلة قد تؤدي إلى تأثيرات مماثلة على ضغط الدم.
وأبرزت النتائج، التي قُدمت في مؤتمر بالهند تحت إشراف الكلية الأميركية لأمراض القلب، أهمية ارتداء العمال لمعدات حماية ملائمة لتقليل تأثير الضوضاء على صحتهم.