- أحد أسباب المشاجرات هو التوتر الكبير الذي يتعرض له كلا الزوجين خلال الأسبوع
قد يبدو أن حياتك وحياة عائلتك تسير بإيقاع ثابت من الأحد إلى الخميس، حيث تتنقلين بين مهام العمل، ومتطلبات المنزل، واحتياجات الأطفال، وربما أيضاً والديك.
تنتظرين بفارغ الصبر عطلة نهاية الأسبوع للحصول على قسط من الراحة، ولتتمكني من النوم العميق الذي تفتقدينه خلال الأيام الأخرى.
ولكن، في كثير من الأحيان، تجدين نفسك وسط شجار كبير مع زوجك، يشحن أجواء المنزل بالتوتر ويدفعك أحيانًا إلى مغادرته لتجنب المزيد من التصعيد.
إذا كان هذا السيناريو يتكرر معك بشكل مستمر، فقد تحتاجين إلى فهم أسباب “مشاجرة عطلة نهاية الأسبوع” وكيفية التعامل معها بفعالية.
استنزاف التنظيم الذاتي
يشير موقع “سيكولوجي توداي” إلى أن أحد أسباب هذه المشاجرات هو التوتر الكبير الذي يتعرض له كلا الزوجين خلال الأسبوع، ما يجعل التواصل في العطلة صعباً، حيث يجد الزوجان وقتًا فارغًا يجب أن يقضيانه معًا.
هذا التوتر المكبوت طوال الأسبوع يجعل الزوجين يشعران بالحاجة إلى التنفيس عن ضغوطهما، فيتحول الشجار إلى وسيلة للتخلص من هذه الضغوطات.
التوتر الزائد يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة الزوجين على التعامل بفعالية مع بعضهما البعض، مما يؤدي إلى استنزاف قدرتهما على التنظيم الذاتي، فيصبحان كقنابل موقوتة جاهزة للانفجار.
التوقعات غير المتطابقة
من ناحية أخرى، يوضح جوسلين وآرون فريمان، خبيرا العلاقات ومؤلفا كتاب “صداع الجدل” (The Argument Hangover)، أن أحد الأسباب الرئيسية للشجار في عطلة نهاية الأسبوع هو التوقعات غير المتطابقة بين الزوجين حول كيفية قضاء وقت فراغهما. قد يزداد الوضع سوءًا في العطلات الطويلة مثل إجازات الأعياد.
على سبيل المثال، قد يرغب الزوج في الاسترخاء على الأريكة ومشاهدة التلفاز، بينما تفضل الزوجة الخروج أو زيارة العائلة. اختلاف هذه التوقعات يمكن أن يؤدي إلى نشوب الشجار.
كيف تكسرين هذه الدائرة؟
وفقًا لموقع “سيكولوجي توداي”، فإن الحل يكمن في إدراك السبب الحقيقي للمشكلة وتحديده.
عندما تدركين أن الشجار ليس بسبب تصرف معين من زوجك، ولكن بسبب التوتر الذي تحملينه طوال الأسبوع، ستصبحين أنت وزوجك فريقًا واحدًا ضد التوتر، بدلًا من أن تكونا خصمين.
تحديد السبب الحقيقي للشجار يمنحك فرصة للتوقف وإعادة تقييم الموقف بشكل أكثر دقة. كما يساعدك على تهدئة نفسك قبل أن تتورطي في رد فعل شديد نتيجة الضغط النفسي.
أما فيما يخص التوقعات غير المتطابقة، فتوصي عائلة فريمان بقضاء بضع دقائق مساء الخميس أو صباح الجمعة في التخطيط لعطلة نهاية الأسبوع.
يمكن خلال هذا الوقت القصير مناقشة الأولويات وتوفيق الرغبات، مما يقلل من شعور أحد الأطراف بالإهمال أو الغضب.
بالإضافة إلى الأنشطة المشتركة، من الضروري أن يمنح كل طرف الآخر بعض الوقت ليقضيه بمفرده، خاصة عندما يشعر بالحاجة إلى ذلك لتهدئة نفسه. كذلك، يجب أن يمتلك كل من الزوجين طرقه الخاصة للتخلص من التوتر حتى يكون قادرًا على تقديم أفضل ما لديه لشريكه وعلاقتهما.
المصدر: الجزيرة
