المشهد المعاصر | استقبال الأبطال للملاكمة الجزائرية إيمان خليف في مسقط رأسها بعد ذهبية أولمبياد باريس

18 أغسطس 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | استقبال الأبطال للملاكمة الجزائرية إيمان خليف في مسقط رأسها بعد ذهبية أولمبياد باريس
  • رفضت إيمان خليف التعليق على شكاوى التحرش الإلكتروني والقضايا المتعلقة بهويتها الجنسية
  • النيابة العامة الفرنسية قد فتحت تحقيقا بشأن قضية التحرش الإلكتروني التي تقدمت بها خليف

شهدت مدينة تيارت الجزائرية احتفالا جماهيريا كبيرا لاستقبال الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، عقب إنجازها التاريخي بتحقيق الميدالية الذهبية في وزن 66 كغ في أولمبياد باريس.



وامتلأت شوارع المدينة الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الجزائرية بآلاف المحتفلين الذين خرجوا لتحية البطلة، في حدث وصف بأنه “يوم للفرح”.

وصلت خليف إلى مسقط رأسها مساء الجمعة، حيث احتشد الأهالي منذ الصباح لاستقبالها، ورافق موكبها الحافل سيارات الشرطة وسط هتافات “إيمان خليف” و”وان، تو، ثري، فيفا لالجيري”، في إشارة إلى فخر الجزائريين بإنجازها.

ورغم الجدل الذي أحاط بخليف منذ مشاركتها في الأولمبياد، بما في ذلك شكاوى التحرش الإلكتروني والقضايا المتعلقة بهويتها الجنسية، رفضت البطلة التعليق على هذه المواضيع خلال الاحتفالات، مكتفية بالقول: “اليوم هو يوم احتفالي، وسأتحدث عن هذه المسألة في الوقت المناسب”.

من جانبه، أكد مدربها محمد شعوة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتابع شخصيا قضية التحرش الإلكتروني التي تقدمت خليف بشكوى بشأنها، مشددا على أن “الرئيس أكد أننا لن نتخلى عن حقوقنا”، لكنه أشار إلى أن التركيز الآن على الاحتفال بالإنجاز التاريخي.

وكانت النيابة العامة الفرنسية قد فتحت تحقيقا بشأن قضية التحرش الإلكتروني التي تقدمت بها خليف، وفقا لبيان صادر عن مكتب النيابة العامة في باريس. ورغم هذه التحديات، شقت إيمان خليف طريقها إلى نهائي الأولمبياد، حيث تغلبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية بإجماع الحكام، لتصبح أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ذهبية أولمبية.

الجدل حول خليف بدأ منذ استبعادها من بطولة العالم في نيودلهي في مارس 2023، بعدما فشلت في اختبار لتحديد جنسها، حسبما أفاد الاتحاد الدولي للملاكمة. لكن هذه القضايا لم تؤثر على عزيمتها في تحقيق إنجازها التاريخي.

وعبرت خليف عن سعادتها الكبيرة بالترحيب الحار الذي تلقته من أهالي تيارت، مؤكدة أن “من حق جميع الجزائريين والجزائريات أن يفرحوا ويستمتعوا بهذا الإنجاز”. وأضافت: “حتى رئيس الجمهورية هو الداعم الأول لإيمان خليف، وهذا يدل على الدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة في الجزائر. أنا مؤمنة بأن الرياضة هي رسالة للشعب”.

مع هذا الإنجاز التاريخي، أصبحت إيمان خليف رمزا للفخر الوطني في الجزائر، وتجسيدا للعزيمة والإرادة التي لا تهزم، رغم كل التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها في الأولمبياد.

الاخبار العاجلة