- على مدار عقدين، طفا جدال داخل الفصائل الفلسطينية بشأن إمكانية عودة العمليات التفجيرية الاستشهادية
راكان شجراوي – أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عملية “استشهادية” كانت وقعت مساء الأحد في مدينة “تل أبيب”.
وأكدت الكتائب في بيان عبر حسابها على تلجرام، أن العمليات “الاستشهادية” بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.
على مدار عقدين، طفا جدال داخل الفصائل الفلسطينية بشأن إمكانية عودة العمليات التفجيرية الاستشهادية داخل كيان الاحتلال.
فبينما رأى فريقٌ أنها سلاح استراتيجي يمكن إحياؤه لصنع معادلات جديدة مع الاحتلال، ذهب فريقٌ آخر إلى أنه يضرّ بصورة المقاومة.
واليوم، ومع استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام و سرايا القدس استئناف ما وصفتها بالعمليات الاستشهادية في الداخل الفلسطيني المحتل طالما استمرت مجازر الاحتلال في غزة وسياسة الاغتيالات بحق قيادات الحركة.
عملية تل أبيب تعيد إلى الأذهان معادلة توازن الرعب بين الاحتلال والمقاومة، في استحضار لسلسلة عمليات ممنهجة في حقب سابقة خصوصا تلك التي انطلقت ابان انتفاضة الأقصى.
وقد ظهرت مثل هذه العمليات في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي سنة 1994 إثر استشهاد 40 مصلياً على أيدي مستوطن.
لتبدأ من بعدها عديد العمليات الاستشهادية في قلب مدن المستوطنين ،والتي كان لها أثر بليغ على شكل السياسة الإسرائيلية تجاه العلاقة مع الفلسطينيين ظهر أثرها في الانسحاب من غزة عام 2005.
عديد الفصائل الفلسطينية المقاومة أرجعت سبب تراجع عمليات التفجير منذ 2005 إلى تبادلية غير معلنة يقابلها وقف عمليات اغتيال قادتها.
كما جاءت عقب مراجعات داخلية بشأن خيار العمليات بالتزامن مع دخول حركة حماس معترك الانتخابات الفلسطينية، وتشكيلها حكومة فلسطينية في 2006.