مرصد مينا
وقّع الرئيس الروسي فلادمير بوتين اليوم الأثنين، مرسوماً يسمح للأجانب الذين يعارضون سياسات بلادهم “الأخلاقية” بطلب الإقامة المؤقتة في روسيا.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام روسية، فإن هذا “المرسوم يسمح بتقديم الدعم الإنساني للأجانب الذين يشاركون روسيا قيمها الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية”، حسب قولها.
وكما هو مذكور في المرسوم، فإن فرصة التقدم بطلب للحصول على الإقامة المؤقتة في روسيا تمنح لهؤلاء الأجانب “دون مراعاة الحصة المعتمدة من قبل حكومة روسيا الاتحادية، ودون تقديم وثيقة تؤكد معرفة اللغة الروسية ومعرفة تاريخ روسيا وأساسيات التشريع”.
ووفقا لما نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، فأنه قد يكون سبب الاستئناف هو عدم قبول سياسات بلدانهم، “وفرض مبادئ توجيهية أيديولوجية نيوليبرالية مدمرة تتعارض مع القيم الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية”.
كما تضمن المرسوم الرئاسي تكليفاً من الرئيس، بوتين لوزارة الخارجية الروسية بإعداد قائمة بالدول التي تتبنى قيماً نيوليبرالية تتعارض مع القيم التقليدية، والتي ستخضع لموافقة الحكومة الروسية.
ومن المفترض أن تصدر وزارة الخارجية الروسية تأشيرات دخول لمرة واحدة لمدة ثلاثة أشهر للمطابقين للمعايير.
وأمهل بوتين مجلس الوزراء شهرا للتأكد من تنفيذ المرسوم، بحسب ما أفادته به وسائل إعلام محلية.
جدير بالذكر أن روسيا تتبنى مواقف معارضة للسياسات الغربية المتعلقة بالقيم الأسرية، وأصدرت مؤخراً قوانين تحظر الترويج للمثلية الجنسية والتحرش بالأطفال وتغيير الجنس.