مرصد مينا
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمعاقبة أوكرانيا على ما فعلته في مقاطعة كورسك الروسية الحدودية، والتي شن الجيش الأوكراني هجوما مباغتا عليها منذ نحو أسبوعين ودخل الأراضي الروسية وسيطرة على عشرات القرى.
وقال بوتين في تصريح صحافي مساء اليوم الثلاثاء:”سنعاقب الأوكرانيين على ما فعلوه في كورسك”.
وكان بوتين يتحدث في اجتماع مع أمهات أطفال مدينة بيسلان، التي تعرضت لعملية إرهابية كبيرة في عام 2004، راح ضحيتها 334 شخصا معظمهم من الأطفال.
وقال بوتين إن”الأوكرانيين يواصلون العمل لمحاولة زعزعة استقرار روسيا”، معتبرا بأن “هذا بات واضحاً من خلال الهجوم الأخير”، وفق تعبيره.
وأضاف:”روسيا ستحارب الأوكرانيين مثلما حققت أهدافها في الحرب ضد الإرهاب، وستعاقب المجرمين بالتأكيد”، حسب قوله.
ويأتي تصريح بوتين في وقت أكد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن الوضع على خط الجبهة الشرقي لأوكرانيا، بالقرب من المركز اللوجستي الاستراتيجي في بوكروفسك، وعلى مقربة أيضا من توريتسك، كان صعبا.
كما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على منصة فيسبوك إن 14 مقاتلة تم الإبلاغ عن اشتباكات في منطقة توريتسك و34 في منطقة توريتسك قطاع بوكروفسك منذ بداية اليوم.
وكانت الجيش الأوكراني أعلن السيطرة على 1250 كيلومترا مربعا و92 بلدة في الأراضي الروسية، في حين تؤكد موسكو أنّها تصدّ هجماتها بانتظام.
بالمقابل، أكد نائب مدير إدارة سياسة المعلومات في وزارة الطوارئ الروسية، أرتيوم شاروف، أن أكثر من 122 ألف شخص غادروا المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك.
وكانت القوات الأوكرانية اقتحمت الحدود الروسية في وقت مبكر من صباح يوم السادس من أغسطس الجاري واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك، في هجوم مفاجئ من المحتمل أنه يهدف إلى تعزيز موقف كييف في محادثات وقف إطلاق النار المحتمل عقدها بعد الانتخابات الأميركية.
