- تواجه السوق ضغوطاً متزايدة بسبب التشاؤم المتزايد حول الاقتصاد الصيني
تراجعت أسعار النفط بعد توقف ارتفاع مؤشرات الأسهم في وقت سابق، على خلفية احتمالية التوصل إلى هدنة في غزة وازدياد المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي، مما أدى إلى ضغوط هبوطية على أسعار الخام.
انخفض سعر عقد أكتوبر الأكثر تداولاً لخام غرب تكساس الوسيط ليستقر بالقرب من مستوى 73 دولاراً للبرميل، مسجلاً خسارته الخامسة في الجلسات الست الماضية.
تراجعت أسواق الأسهم العالمية بعد فترة من الارتفاع المتواصل، حيث اقتربت من تحقيق أطول سلسلة صعود لمؤشر “إس آند بي 500” منذ عام 2004.
في يوم الاثنين، أشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى أن “إسرائيل” وافقت على مقترح وقف إطلاق النار، وأن الخطوة التالية تتطلب موافقة “حماس”.
من جهتها، ردت حماس بأنها “حريصة” على التوصل إلى اتفاق، نافية أنها تعرقل المفاوضات.
وفيما يتعلق بالطلب على النفط، تواجه السوق ضغوطاً متزايدة بسبب التشاؤم المتزايد حول الاقتصاد الصيني، حيث أظهرت البيانات الأخيرة تراجع نشاط المصانع وانخفاض الطلب على النفط. ويبحث أكبر مستورد للنفط في العالم أيضاً في خطة إنقاذ جديدة لقطاعه العقاري المتعثر.
تخلت أسعار النفط عن معظم مكاسبها التي حققتها منذ بداية العام، إذ تتعارض التوقعات المتشائمة حول الاقتصاد الصيني مع رفع محتمل لقيود الإمدادات من قبل “أوبك+”، وكذلك مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
كما تخطط منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها لاستعادة بعض الإنتاج في الربع القادم، رغم أن ذلك قد يتغير إذا استمرت الأسعار في الانخفاض وظهر فائض في المعروض العام المقبل.
على صعيد آخر، بدأت أسواق عقود خيارات النفط في التراجع عن توقعاتها لارتفاع أسعار الخام مع تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وغياب أي هجمات إيرانية جديدة. كما عادت خيارات مزيج برنت إلى تفضيل عقود البيع، التي تستفيد من انخفاض الأسعار، للمرة الأولى منذ أسبوعين.